أكد خالد إسماعيل نجم منتخبنا الوطني سابقاً، أنه تاريخياً من الصعب التكهن بهوية البطل في بطولة كأس الخليج لطبيعتها التنافسية القوية، مشيراً إلى أنه لطالما تميزت البطولة بالمفاجآت، وفي العديد من المرات، نجحت المنتخبات الأقل ترشيحاً في الإطاحة بالمنتخبات أقوى منها، وأضاف:

كأس الخليج قديمة، وعمرها حالياً أكثر من نصف قرن، وهي عزيزة على أهلنا في المنطقة، وتتميز بالندية والإثارة، من كان يتوقع أن تسجل البحرين ثلاثية في شباك السعودية؟

لذا، من الصعب التكهن بهوية البطل في البداية، ربما يكون ذلك ممكناً بنهاية الجولة الثانية أو الثالثة، لأن البطل في كأس الخليج، كما تعودنا، يولد أثناء البطولة، ولا تظهر ملامحه إلا عند الاقتراب من خط النهاية.

وأوضح خالد إسماعيل أن نتائج الجولة الأولى كشفت مرة أخرى عن تقارب المستويات بين المنتخبات الخليجية، وهو ما يؤكد استمرار الغموض في التكهن بهوية البطل، حتى في النسخة الحالية.

وأرجع خالد إسماعيل تعادل «الأبيض» مع شقيقه القطري في الجولة الأولى السبت الماضي، بهدف لمثله، إلى الثقة الزائدة للاعبينا، بعد الفوز على العنابي في مباراتي الذهاب والإياب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، موضحاً أن المباراة كانت تحتاج إلى إعداد ذهني، خاصة أنه من الطبيعي أن يشعر اللاعبون بهذه الثقة الزائدة، بعد انتصارين عريضين على بطل آسيا.

وعن ذكرياته الراسخة عن البطولة، أكد خالد إسماعيل أنه يحتفظ بالعديد من الذكريات، بحكم مشاركته في 5 دورات متتالية، أولها في «خليجي 8» في عام 1986 في البحرين، وآخرها في «خليجي 12» في الإمارات في 1994، لكن أبرزها ذكرى ما زالت تراوده باستمرار في كل دورة.

وهي التي تتعلق بإضاعته لفرصة سهلة في مباراة منتخبنا ضد البحرين في «خليجي 12»، عندما علت كرة لعبها برأسه فوق العارضة في الدقائق الأخيرة، وقال: الفوز في المباراة، كان سيمنحنا فرصة لعب مباراة فاصلة ضد السعودية، التي تصدرت الترتيب وحصلت على اللقب.

وصرح خالد إسماعيل أن الحظ لم يحالفه في الفوز باللقب مع «الأبيض»، رغم أن المنتخب ضم في تلك الفترة جيلاً مميزاً من اللاعبين، من بينهم الجيل الذي حقق التأهل الوحيد إلى كأس العالم في عام 1990.

وقال: خلال مشاركاتي الخمس مع المنتخب، لم يسعفنا الحظ في الفوز باللقب، رغم أننا حصلنا على المركز الثاني 3 مرات، في 1986 و1988 و1994.

وعن أوجه الاختلاف بين البطولة سابقاً وحالياً، أوضح خالد إسماعيل أنها شهدت العديد من التغييرات، بدءاً من طريقة وخطط اللعب ونظام التنافس، حيث انطلقت بمجموعة واحدة، ثم أصبحت تقام بنظام المجموعتين، لكن ما يميزها هو الحفاظ على الزخم الجماهيري، نظراً لمكانتها الكبيرة في قلوب أهل الخليج.

وكشف خالد إسماعيل أنه بالرغم من تباين المستويات بين الدوريات الخليجية، إلا أن المنافسة في البطولة ظلت قوية، وأن بعض المنتخبات التي لم تطبق الاحتراف في دورياتها، واصلت تقديم أداء لافت، ونافست على اللقب.