داخل متجر صغير في أسواق المباركية الكويتية يتجمع مشجعون لمنتخبات كأس الخليج العربي لكرة القدم من أجل مشاهدة معروضات الأحجار المشغولة، التي يصل سعر بعضها إلى نحو مليون ريال، كما ذكر لـ «الرياضية» القائمون على المتجر المُسمَّى «بو هاني».
يعرِض «بو هاني»، الذي يمتلك أكثر من فرع في الكويت، مسابيح متنوعة، شكلًا ونوعًا، مصنوعة من الكهرمان، الحجر الذي يقول الكويتيون عنه «كهرب» ويَعدّونه أغلى من الذهب.
وأوضح محمد، وهو من العائلة المالكة للمتجر: «لدينا معروضات بأسعار مختلفة تناسب الجميع، لكن بعضها باهظ ويصل إلى نصف مليون ريال سعودي وأحيانًا إلى مليون ريال».
وعن الإقبال في فترة كأس الخليج، قال: «أعتقد أن بضاعتنا لا ترتبط ببطولة معيّنة، وأغلب زبائننا يأتي بمعزل عن المناسبات، لكن الإقبال الذي صنعته كأس الخليج العربي على أسواق المباركية صنع أجواءً جيدة في المكان، وهناك مشجعون لمنتخبات يأتون ويلقون نظرة ونحن نرحب بهم».
وأشار محمد إلى افتتاح المتجر فرعه الأول قبل 41 عامًا. وعن فرع المباركية، أبان: «هذا الفرع له أكثر من 17 عامًا، ونحن متخصصون في بيع الكهرمان البولندي والأوكراني والروسي وأنواعٍ أخرى، والمنتج الرئيس لدينا هو السِبَح بأحجامها وأطوالها المختلفة».
والكهرمان خام طبيعي مستخرج من شجرة الصنوبر، ومن شكلِه الصلب تُصنَع المسابيح والمنحوتات، ويبدأ سعر الجرام الواحد من دينارين.
وتعد الكويت منبع تجارة هذا الحجر في منطقة الخليج العربي، منذ ستينيات القرن الميلادي الماضي.