في تجربة فريدة، خاضت خبيرة نفسية بريطانية مواجهة مع الذكاء الاصطناعي ChatGPT لاختبار قدرته على تقديم نصائح للعلاقات مقارنة بالذكاء البشري. التجربة، التي وثقتها الخبيرة ستيونا ساندرز عبر مقطع فيديو على تيك توك، استعرضت أسئلة شائعة حول العلاقات، مثل التعامل مع الانفصال والمشاجرات، ومدى توافق الشريكين.

قدّم ChatGPT نصائح متقنة وعملية، شملت التركيز على العناية الذاتية، البحث عن الدعم الاجتماعي، والانخراط في أنشطة جديدة، مع اقتراح تقنيات تحسين التواصل مثل الاستماع الفعّال ومعالجة القضايا العميقة. على الجانب الآخر، قدمت ساندرز نصائح ركزت على التعاطف وفهم الاحتياجات العاطفية للطرفين، إلى جانب أهمية دعم شبكة الأصدقاء وممارسة الأنشطة المفضلة للتعافي.

اعترفت ساندرز بأن الذكاء الاصطناعي قدم إجابات دقيقة وشاملة، قائلة: "أعتقد أن ChatGPT فاز بالتأكيد". لكنها حذرت من مخاطره، مثل التحيزات المحتملة، ضعف الخصوصية، وعدم قدرته على التعامل مع التعقيدات العاطفية والتعاطف البشري.

أشارت ساندرز إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه استبدال المعالجين البشريين، لكنه قد يكون مكملاً قوياً يعزز الرعاية النفسية، خاصة عند استخدامه بطرق مدروسة تسد الفجوة بين جلسات العلاج التقليدية. هذه التجربة تفتح الباب لمناقشة أعمق حول الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي في المجالات النفسية والعاطفية.