بعقليني خلال احتفال لـ"جمعيّة عدل ورحمة" بسجن رومية: أخبار سارة حول تحرُّك ملفَّات السجناء والحديث عن قانون عفو عام - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: بعقليني خلال احتفال لـ"جمعيّة عدل ورحمة" بسجن رومية: أخبار سارة حول تحرُّك ملفَّات السجناء والحديث عن قانون عفو عام - جورنالك ليوم السبت 28 ديسمبر 2024 09:36 صباحاً

نظَّمت "جمعيّة عدل ورحمة" بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي احتفالًا داخل سجن رومية في مبنى الموقوفين ومبنى الأحداث، بمناسبة أعياد آخر السنة.

وفي كلمة له، أشار رئيس الجمعيَّة الأب نجيب بعقليني الى الأوضاع خارج السِّجن في هذه الأيام العصيبة، بعدما تراجعت حدّة الاشتباكات والحرب التي عصفت ببلاد الأرز، وتطرَّق إلى تداعيَّاتها المؤلمة على اللُّبنانيين جميعًا والكوارث الإنسانيَّة التي سبَّبتها.

وركَّز بعقليني على أهميّة الحريَّة، معتبرا ان "نُزلاء السُّجون يتوقون إلى الحريَّة، وأنا أخبرهم أن الوقت حان ودقَّت الساعة للحريَّة، ولكن قبل الحُلم بالحريَّة والنظر خارج القُضبان، على السُّجناء التحرُّر من الدَّاخل، فالحريَّة الداخليَّة تُخوّلهم التطلُّع إلى الماضي وأخذ العِبر منه".

وتابع :"مع أن أغلب النُّزلاء في السجن ارتكبوا المعاصي والمُخالفات ضدَّ القانون والشَّريعة والإنسان، لكن يبقى عدد لا بأس به مظلومًا لأنه لم يُحاكَم لغاية الآن، أو وُجِّهت إليه التُّهم جزافًا من دون الاستماع إليه، أو لم يخضع لمُحاكمة عادلة".

دعا بعقليني نُزلاء السِّجن في مبنى الأحداث ومبنى المحكومين إلى العودة إلى الذات لقراءة الماضي والتطلُّع إلى المُستقبل، بهدف الخُروج من وراء القضبان إلى حياة جديدة مُكلَّلة بالتوبة والندامة والتغيير، وإعادة الاعتبار إلى الحياة المجتمعيَّة.

كذلك دعاهم إلى الصَّبر، "لأن تغييرات تلوح في المنطقة نأمل أن تكون نحو الأفضل، ويكبر حلمنا بأمان وسلام عادل وشامل، ولأن ثمة انتظارات وأخبارًا سارة حول تحرُّك الملفَّات من قبل القُضاة والحديث عن قُرب صدور قانون عفو عام جديد عن مجلس النواب اللبناني".

ووضع الأب بعقليني علامات مميّزة لأهميّة التعامُل الحسن بين السجناء، مركزًا على الأخوَّة الإنسانيَّة التي تؤدِّي إلى فتح صفحة جديدة وإلى التسامُح. وتوقف عند حدث افتتاح البابا فرنسيس بابًا مُقدَّسًا في كنيسة الأبانا داخل مُجمَّع سجن ربيبيا في روما، في سابقة هي الأولى من نوعها خارج الكاتدرائيات الأربع في الفاتيكان، مؤكدًا "أن البابا ينظُر دائمًا بعطف ورحمة ويهتمُّ بأوضاع السُّجناء".

من جهته، دعا آمر مبنى المحكومين المقدم شربل حنين "نُزلاء السِّجن إلى التطلُّع نحو الأمان، ومُحاولة التعافي من الماضي الأليم والنظر بأمل ورجاء إلى المستقبل".

من ثم كانت وقفة فنيَّة للنُّزلاء قدموا خلالها اناشيد مع فريق عمل الجمعيَّة، وألقوا قصائد وقدموا أغنيات من وحي الأعياد، وتناولوا الحلوى بركة العيد.

كما تخلَّل الاحتفال توزيع شهادات لأكثر من ثلاثين نزيلًا شاركوا في دورتين تدريبيَّتين مُتخصّصتين، بإشراف "جمعيَّة عدل ورحمة"، الأولى في مجال الكهرباء المنزليَّة والثانية في مجال الإدارة الماليَّة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق