نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاحتلال يحرق ويدمّر مستشفى كمال عدوان.. جريمة حرب مكتملة الأركان - جورنالك اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 01:40 مساءً
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي” يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق النظام الصحي الفلسطيني في القطاع، حيث أقدم على إحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل. كما قام باقتياد المئات من الطواقم الطبية والجرحى والمرافقين إلى جهة مجهولة، مما يعرض حياتهم لخطر القتل أو التعذيب والاعتقال.
وفي بيان أصدره الجمعة 27 ديسمبر 2024، أوضح المكتب أن “جيش الاحتلال، بعد حصار مطبق منذ ساعات الصباح، استخدم روبوتات محملة بكميات ضخمة من المتفجرات لتفجير محيط المستشفى، تلاه اقتحام همجي أسفر عن تدمير أجزاء واسعة من المبنى، في أعقاب مجزرة راح ضحيتها خمسة من أفراد الطواقم الطبية خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأضاف البيان أن “الاحتلال احتجز أكثر من 350 شخصًا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية، و75 جريحًا ومريضًا ومرافقين لهم، وأجبرهم على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، ثم اقتادهم إلى مكان غير معلوم، مع انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره لفترة طويلة”.
وشدد المكتب على أن “هذه الجريمة تُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتأتي في إطار سياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بهدف تدمير النظام الصحي في غزة بشكل كامل”.
وأدان المكتب بشدة “الاعتداء الإجرامي”، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المتواطئة مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة على الصعيدين الإنساني والقانوني.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والصحية باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، خاصةً تلك التي تستهدف المستشفيات. كما حذر من العواقب الكارثية لتدمير المنظومة الصحية في غزة، التي ستتعدى آثارها حدود القطاع.
وأشار المكتب إلى أن استمرار الصمت الدولي يعد مشاركة ضمنية في الجريمة، وأن عجز المجتمع الدولي عن حماية الطواقم الطبية والمنشآت الصحية يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
من جانبها، نفت حركة حماس بشكل قاطع وجود أي مظهر عسكري أو تواجد للمقاومين في مستشفى كمال عدوان، مؤكدة أن المستشفى كان مفتوحًا للجميع، بما في ذلك المؤسسات الدولية. وأكدت أن مزاعم الاحتلال بوجود مقاومين في المستشفى هي مجرد أكاذيب تهدف لتبرير جريمة الإخلاء والحرق التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
وقد أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن قوات الاحتلال دمرت المباني في مستشفى كمال عدوان وأحرقت المولدات الكهربائية، وطالبت المؤسسات الدولية بتوفير بديل لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في شمال القطاع. كما نبهت إلى أن مستشفى العودة يتعرض للاستهداف المباشر من الاحتلال منذ 80 يومًا، مما يؤدي إلى نقص حاد في القدرة الاستيعابية للمستشفيات في القطاع.
من جهته، دعا مدير المستشفيات في غزة الدكتور مروان الهمص المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكدًا أن توقف الخدمة في مستشفى كمال عدوان سيحرم أهالي شمال القطاع من العلاج، مما سيؤدي إلى خسائر بشرية كارثية.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي “مستشفى كمال عدوان”، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
وقالت إحدى الممرضات في المستشفى في حديث صحفي ان” قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طاقم المستشفى، وأحرقت محتوياته، وأجبرت طواقم المستشفى على إخلائه، وتعمدت إهانتهم”.
وأضافت أن” قوات الاحتلال اعتقلت الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، واقتادته مع عدد آخر من الكوادر والنازحين والمرضى، إلى جهة غير معلومة”.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطعا مصورا لعملية إخلاء “مستشفى كمال عدوان” ممن قالت إنهم مشتبه فيهم. ويُظهر المقطع مجموعة من الرجال وقد جُردوا من ملابسهم، ويُساقون تحت تهديد آلية عسكرية، رافعين أيديهم.
المصدر: مواقع
0 تعليق