نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة وسائل التواصل .. حطمت العلاقات بين الناس..!! - جورنالك لليوم السبت الموافق 28 ديسمبر 2024 06:34 مساءً
طغيان القيم المادية .. والعمل وقتًا أطول لشراء ما لا نحتاجه..!!
أحدثت التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي ثورة في الاتصالات. مما جعل الناس أكثر ارتباطًا من أي وقت مضي. ولكن. يعانيمعظم الناس من الشعور بالوحدة.رغم وجود طرق عديدة للتواصل مع الآخرين. فإن كمية ونوعية اتصالاتنا تتراجع. خاصة بين الشباب.
وجدت الأبحاث أن القيم الماديةتؤثر سلبًا علي تقدير الذات وعلي العلاقات الشخصية.وثبت أن السعي الأعمي وراء النجاح المالي واقتناء العلامات التجارية الراقية يؤثرعلي كيفية استثمار أموالنا وعلي وقتنا اللازملتطوير ورعاية العلاقات.إذا أمضينا وقتنا في تصفح مواقع التسوق والعمل لساعات طويلة لشراء أشياء لا نحتاجها. فسيقل وقت التواصل مع الآخرين.
تشير أبحاثأولايا مولديس أندريس. محاضر أول التسويق بجامعة كارديف.إلي أن جانبًا من تراجعالعلاقات الاجتماعية قد يكون بسبب المعايير غير الواقعية تجاه الشركاء والأصدقاء والعائلة. ووجدت أن التركيز علي المال والرسائل المرتبطة بالمكانة. التي تقدمها العلامات التجارية أو الإعلانات. يزيد من توقعات الناس للآخرين. فيما يتعلق بالطموح والجاذبية الجسدية.
وترتبط التوقعات غير الواقعية بالصراع وانعدام الرضا عن العلاقة. إذا انجذب الناس للمنتجات الفاخرة. فإنهم يتوقعون أن يكون المقربون استثنائيين وأداؤهمفوق المتوسط. مما يؤدي لنشوب التوترات. هذا لأنهم يركزون علي المظهر والتفرد. وبالتالي يحكمون علي قيمة من حولهم.
عندما نطلب من شريكنا أن يكون أكثر طموحًا لكسب المزيد. فقد يصرفه ذلك عن أهدافه وتطلعاته ويفرضعليه الضغوط. فيشعر بالتعاسة أو الاستياء.
أظهرت الأبحاث أن التركيز علي المال يعطي الأولوية للعمل علي العلاقات.فهو يمنح مكافأة ملموسة. والعمل لساعات طويلة عامل رئيسي في تشكيل العلاقات الأسرية.كما أن التعليقات السلبية حول المظهر الجسدي لأحد الأحباء "أو مطالبتهم بتغييره" قد يقوض ثقته بنفسه ويجعله يشعر بعدم الرضا عن جسده.
وتحتوي وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية علي رسائل مادية. وتصور الأفلام والبرامج التلفزيونية معايير غير واقعية للثروة والحياة المرفهة. وكثيرا ماتظهر واقعًا مشوهًا.بمعني أن مقدار المال. اللازم للحفاظ علي نمط معين للحياة. لا يتوافق مع ما يكسبه شخص في مجال عمله.
زاد حجم ديون بطاقات الائتمان التي يحملها المستهلكون مع انتشار خيارات "اشتر الآن وادفع لاحقًا". هذا يرجع جزئيا لشعور الناسب الحاجة لملاحقة مستويات المعيشة التي يرونها علي الشاشة أو علي وسائل التواصل الاجتماعي.
في ثقافة تروج للاستهلاك ومستويات المعيشة غير الواقعية. تتجاوز عادات الشراء قدرة الناس المادية. عندما تكون الأولوية للمادياتعلي القيم الأساسية والدائمة مثل المودة. فقد نفقد عمق العلاقات.
0 تعليق