رفعت جماعة الحوثي حالة الجاهزية القتالية إلى أعلى مستوياتها، ودعمت خطوط التماس مع القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية مكثفة في محافظات الحديدة وتعز وإب والبيضاء، استجابةً لما تصفه بتهديدات إسرائيلية بهجوم "مختلف عن الضربات السابقة".

وأفادت مصادر محلية ومسؤولون حكوميون أن الحوثيين دفعوا بأعداد كبيرة من المجندين حديثاً إلى مناطق التماس، بينما أبقوا على قواتهم الأساسية في المدن لمواجهة أي تحركات شعبية قد تتزامن مع الهجوم المتوقع. كما قامت الجماعة بتعزيز تحصيناتها في الحديدة من خلال إنشاء خنادق وحقول ألغام وسواتر ترابية تمتد من ساحل البحر الأحمر وحتى حدود مديرية حيس. بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

مصادر تجارية أكدت أن الحوثيين طلبوا من الشركات التجارية إفراغ مخازنها في منطقة "كيلو 7" بمدينة الحديدة، مشيرين إلى أن هذه المواقع قد تكون هدفاً لضربات إسرائيلية من الطيران أو البوارج الحربية.

وفي خطوة لفرض السيطرة الإعلامية، دعا جهاز المخابرات الحوثي السكان في مناطق سيطرته إلى تجنب الحديث عبر الهواتف أو مواقع التواصل الاجتماعي عن المواقع التي تتعرض للقصف الإسرائيلي أو الأميركي، والاكتفاء بالاطمئنان على أقاربهم. كما وجه نشطاء الجماعة منشورات تحذر من نشر أي تفاصيل عن الأهداف التي تُقصف، بزعم أن ذلك يساعد "العدو" في تحديث بنك أهدافه.

تأتي هذه التحركات في ظل تهديدات إسرائيلية بشن هجمات مشابهة لتلك التي استهدفت حزب الله، وهو ما دفع الحوثيين إلى الاستعداد لتصعيد عسكري محتمل قد يشمل الضربات الجوية أو البحرية.