«حتا للعسل».. بوابة لتصدير الشهد الإماراتي للأسواق الخارجية - جورنالك في السبت 11:25 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «حتا للعسل».. بوابة لتصدير الشهد الإماراتي للأسواق الخارجية - جورنالك في السبت 11:25 مساءً اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 11:25 مساءً

نجح مهرجان حتا للعسل، الذي يعتبر أول مهرجان ينظم لمنتجات العسل على مستوى الدولة، في تحويل تربية النحل من هواية وشغف مقتصرين على عدد من الأشخاص، إلى صناعة ومهنة ومصدر دخل للعديد من الأفراد، الذين انضموا إلى عالم صناعة العسل، حيث تمكن المهرجان، الذي جاء ضمن خطة تطوير منطقة حتا من جمع النحالين والهواة وشركات بيع المستلزمات تحت سقف واحد، وتوفير منصة مثالية لتبادل الخبرات، والبحث عن أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجال تربية النحل، والتي كان لها أثر كبير في تعزيز جودة العسل، ومنافسته في السوق المحلي، ودخوله أسواق دول أخرى، إلى جانب إنتاج أصناف جديدة منه، وتعزيز حضوره في المستحضرات الطبية والمكملات الغذائية.

7 أنواع

وتعكس المقارنة بين النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلقت في عام 2016، ودورته الحالية، حجم الفارق في تطوير تربية النحل على مدار السنوات الماضية، والتي ذكرها النحالون لـ «جورنالك الاخباري»، حيث أظهرت المقارنة ارتفاع أصناف العسل المعروضة والمنتجة في الدولة، من 3 أصناف معروفة، وهي السدر والسمر والغاف، إلى أكثر من 7 أنواع، وتضاعف أسعار بعض الأنواع الجديدة أكثر من 8 أضعاف، إلى جانب ارتفاع جودة العسل بشكل كبير، والتي أثبتت بواسطة الفحوصات المخبرية. كما أظهرت المقارنات تغيراً كبيراً في طريقة التعبئة، وأشكال العبوات، وأساليب التغليف، فبعد أن كان العسل تتم تعبئته في علب فارغة لمنتجات أخرى، بات ينتج في مصانع متخصصة، ويعبأ في عبوات جذابة، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت المقارنات حدوث قفزة كبيرة في كميات العسل المنتج، الذي يقدر بـ 100 طن سنوياً، وأعداد النحالين الذين بات عددهم يقدر بأكثر من 3000 نحال في مناطق الدولة.

صناعة العسل

وقال مانع الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة نحالي الإمارات: إن «حتا للعسل»، أول مهرجان متخصص ينظم في الدولة، ويعود له الفضل في تحسين وتطوير صناعة العسل في الدولة، ودعم مهنة النحالة، وتسويق الشهد الإماراتي محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن المهرجان وفّر منصة للنحالين المحليين لعرض منتجاتهم، وقدم خلال دوراته المختلفة، العديد من الورش والندوات التي ركزت على تعليم النحالين بأصول المهنة، وأحدث تقنيات تربية النحل، وتحسين عملية الإنتاج، كما ساهم في إطلاعهم على أفضل الممارسات في مجال النحالة من الخبراء الدوليين والمحليين.

60 %

وأوضح أنه مع انطلاق النسخة الأولى لمهرجان العسل، كان عدد النحالين في منطقة حتا لا يتجاوز عشرة أشخاص، وكمية إنتاجهم السنوي لا تتجاوز 10 أطنان من العسل، بخلاف الوقت الحالي، الذي يقدر فيه عدد النحالين في منطقة حتا بأكثر من 20 نحالاً، يصل إنتاجهم السنوي إلى «60 طناً» تقريباً، وهو ما يشكل قرابة 60 % من إنتاج الدولة من العسل، الذي يقدر بـ 100 طن سنوياً.

وأشار إلى أن عدد النحالين في الدولة، تخطى في الوقت الحالي 3000 نحال، يتعاونون في ما بينهم على تطوير صناعة النحل، وتحويله إلى منتج ينافس في الأسواق العالمية، ويعملون بشكل متواصل على إنتاج أصناف جديدة، ومعالجة التحديات التي تواجه تربية النحل، لافتاً إلى أن العسل الإماراتي يصّدر حالياً إلى 3 أسواق خليجية، هي الكويت وقطر والسعودية، ويعرف بجودته العالية، والتي أثبتتها الفحوصات المخبرية، و«العمل جارٍ على تحقيق الاشتراطات التي تتطلبها الأسواق الأوروبية والأمريكية للتصدير لها».

عسل الزهور

وقال النحال أحمد المزروعي: إن المهرجان انطلق في دورته الأولى بثلاثة أصناف للعسل المتعارف عليها في البيئة الإماراتية، وهي السدر والسمر والغاف، وفي الدورة الثانية، أضاف بعضهم عسل الزهور، إلا أنه لم يلاقِ قبول واستحسان الزوار في بداية الأمر، وبسبب ضعف الإقبال، لم يتجاوز سعر الكيلو حينها 10 دراهم، وهو أقل من سعر التكلفة، ولكن مع مرور الوقت، وتعّرف الزوار إلى فوائد عسل الزهور وتجربته، أصبح من ضمن الخيارات المفضلة لديهم، ويتراوح سعره في الوقت الحالي بين 80 و100 درهم للكيلو الواحد.

وأوضح أنه إلى جانب عسل الزهور، يعرض النحالون في الدورة الحالية قرابة 4 أنواع جديدة من العسل، منها عسل الغاف والآشخر، وعدد من الأنواع الأخرى المنسوبة لبعض الأشجار والنباتات المحلية في الدولة، كما يقوم النحالون بدراسة إضافة أصناف جديدة من الأشجار المحلية، لضمان إنتاج العسل على مدار العام، وتقديم منتج متنوع الفوائد للمستهلكين.

مفاهيم وممارسات

وقال النحال سالم الشريف: إن مهرجان حتا للعسل، يعود له الفضل في تطوير مهنة تربية النحل، وإرساء مفاهيم وممارسات جديدة في عالم العسل، وتطوير مستلزمات ومعدات الإنتاج، وتوفيرها بأسعار مشجعة، مشيراً إلى أن المهرجان يعتبر حافزاً للنحالين، لتجربة تقنيات جديدة، وابتكار أصناف جديدة من العسل. ولفت إلى أن اللقاء المباشر بين الزوار والنحالين، يساعد مربي النحل على اختبار تفضيلات السوق، وابتكار منتجات مبتكرة، كما أنه فرصة للتسويق والتعريف بالأنواع الجديدة من العسل التي تُنتج في الإمارات.

وقال فاضل الساعدي إن المهرجان حقق نجاحاً باهراً في رفع جودة منتج العسل الوطني، وتطوير مهنة النحالة، وتحقيق عائد اقتصادي مستدام، بفضل المنافسة بين العارضين، الذين حرصوا على تقديم أجود أنوع العسل، والتي ساعدت بلدية دبي عبر مختبراتها في تأكيد جودته، من خلال إجرائها الفحوصات المجانية للراغبين في شراء العسل، لافتاً إلى أن المزادات والمسابقات التي تنظم على هامش المهرجان، كان لها دور أساسي أيضاً في دعم تطوير صناعة النحل، وتحفيز النحالين على تبنّي أفضل المعايير في الإنتاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق