الاكتئاب .. اعراضة واسبابة وطرق علاجه - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاكتئاب .. اعراضة واسبابة وطرق علاجه - جورنالك اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 06:59 مساءً

جورنالك الاخباري - الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يؤثر على الصحة العاطفية والجسدية للإنسان، وهو عبارة عن مرض نفسي يتميز بالحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة والحياة بشكل عام، مع تغيرات في التفكير والسلوك والمشاعر وشعور باليأس والقيمة الذاتية المنخفضة والتي تؤثر سلباً على قدرة الشخص على أداء وظائفه اليومية.

يؤثر الاكتئاب على كافة جوانب الحياة، ويستمر لفترة طويلة، لذا قد يحتاج إلى تدخل طبي ونفسي، لما له من أثر شامل سواء نفسي فهو يسبب حزن عميق، يأس، فقدان الأمل، أو جسدي حيث يؤدي لتغيرات في النوم والشهية، أو اجتماعي إذ يمكن أن يؤدي للعزلة وانسحاب من العلاقات، وأيضاً معرفي مثل صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.

ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب التغيرات الكيميائية في الدماغ، بسبب اختلال توازن المواد الكيميائية المسؤولة عن تنظيم المزاج مثل السيروتونين والدوبامين، تلعب الجينات دورًا مهمًا في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة به، وبعض الأمراض مثل الغدة الدرقية، والسرطان، وأمراض القلب، يمكن أن تسبب أعراضًا اكتئابية.

هناك العديد من العوامل النفسية التي تزيد من فرص التعرض للاكتئاب، مثل فقدان شخص عزيز، الطلاق، الفشل في تحقيق هدف، أو أي تغير كبير في الحياة، والتعرض لضغوط شديدة في العمل أو الدراسة أو العلاقات الشخصية يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، كما أن التفكير السلبي المستمر عن الحياة والمستقبل يمكن أن يعزز الشعور بالاكتئاب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد قلة الدعم والعلاقات الاجتماعية القوية من خطر الإصابة بالاكتئاب، والضغوطات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو نفسية يمكن أن تساهم أيضاً في الشعور بالاكتئاب.

يعتمد علاج الاكتئاب على نوعه وشدة الأعراض، وقد يشمل العلاج الدوائي، مثل تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج الضوئي في حالة الاكتئاب الموسمي، والعلاج الكهربائي للحالات الشديدة.

أنواع الاكتئاب

• الاكتئاب الكبير، وتتمثل أعراضه في الحزن الشديد، فقدان الاهتمام، تغيرات في الوزن والنوم، شعور بالذنب، صعوبة في التركيز.

• الاكتئاب المستمر، وتشمل أعراضه حزن مزمن أقل حدة من الاكتئاب الكبير، ولكن يستمر لفترة أطول.

• الاكتئاب الموسمي، وهو مرتبط بتغيرات الفصول، خاصة في الشتاء، ويظهر على شكل حزن، زيادة في الوزن، ورغبة في النوم.

• اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يصيب الأمهات بعد الولادة، ويظهر على شكل حزن شديد، قلق، صعوبة في الارتباط بالطفل.

• الاكتئاب ثنائي القطب، والذي تتراوح أعراضه بين نوبات اكتئاب حادة ونوبات هوس شديدة.

• الاكتئاب الذهاني، والذي يرافقه أعراض ذهانية مثل الهلوسة والأوهام.

• الاكتئاب المرتبط بأمراض جسدية، وهو يحدث نتيجة للإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان أو مرض القلب.

أعراض الاكتئاب

تتنوع أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، ولكنها تشمل التالي:

• الشعور بالحزن الشديد واليأس لفترة طويلة.

• فقدان الاهتمام بالأنشطة والعادات الروتينية اليومية.

• تغيرات في الوزن مثل فقدان أو زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

• اضطرابات النوم وتشمل الأرق أو النوم الزائد.

• فقدان أو زيادة الشهية، بطء في التفكير والحركة.

• التقلبات المزاجية الحادة والشعور بالفراغ واليأس.

• الشعور بالتعب والإرهاق المستمر حتى بعد الراحة.

• صعوبة إنجاز المهام اليومية وتراجع في الأداء الدراسي أو المهني.

• صعوبة في التركيز والتفكير واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء.

• إهمال النظافة الشخصية والمظهر العام.

• الشعور بالذنب واللوم على الذات، وتقليل تقدير الذات.

• الانسحاب من العلاقات الاجتماعية وصعوبة في التواصل مع الآخرين.

• الشعور بالقلق والتوتر المستمر وأفكار سلبية متكررة.

• تجنب المناسبات الاجتماعية وضعف في العلاقات الأسرية والمهنية.

• في الحالات الشديدة، قد يفكر الشخص المصاب بالاكتئاب في الانتحار.

قد تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وليس من الضروري وجود كل الأعراض للتشخيص بالاكتئاب، لذا يجب استشارة طبيب نفسي عند ملاحظة هذه الأعراض، فالعلاج المبكر يساعد في تحسن الحالة بشكل أسرع وأفضل.

أسباب الاكتئاب

• خلل في التوازن الكيميائي للناقلات العصبية في الدماغ.

• التغيرات الهرمونية خاصة في فترات معينة كما بعد الولادة.

• العامل الوراثي والتاريخ العائلي للاكتئاب.

• اضطرابات الغدد مثل قصور الغدة الدرقية.

• تدني تقدير الذات والثقة بالنفس، نمط التفكير السلبي والميل للتشاؤم.

• صدمات الطفولة والخبرات المؤلمة والضغط النفسي المستمر.

• فقدان شخص عزيز أو الانفصال عن شريك الحياة.

• المشاكل المالية والبطالة.

• العزلة الاجتماعية وضعف العلاقات.

• التعرض للتنمر أو العنف.

• الضغوط اليومية المتراكمة والتغيرات الكبيرة في الحياة.

• المشاكل الأسرية المستمرة، وظروف العمل الضاغطة.

• الأمراض المزمنة والإصابات الجسدية الشديدة.

• نمط الحياة الخاطئ مثل قلة النشاط البدني، اضطرابات النوم المزمنة وسوء التغذية.

• تعاطي المواد المخدرة والكحول.

من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب، التعرض لصدمات نفسية شديدة، الإصابة باضطرابات نفسية أخرى، والعزلة الاجتماعية الشديدة، وللوقاية من ذلك، يجب الحفاظ على نمط حياة صحي، بناء علاقات اجتماعية داعمة، ممارسة الرياضة بانتظام، وتعلم مهارات إدارة الضغوط المختلفة.

اضرار الاكتئاب على الصحة

يؤثر الاكتئاب بشكل سلبي على الصحة الجسدية والنفسية، ويمكن أن يمتد تأثيره إلى مختلف أجهزة الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، ومن أبرز أضراره على الصحة:

1. اضطرابات النوم، حيث يعاني مرضى الاكتئاب من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ مبكرًا، مما يؤثر على جودة الحياة ويضعف الجهاز المناعي.

2. حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ، بسبب تأثيره على الجهاز العصبي الذي يتحكم في وظائف الأمعاء.

3. الشعور بآلام مزمنة في مختلف أنحاء الجسم، مثل الصداع وآلام المفاصل والعضلات، والتي لا تستجيب للعلاجات العادية.

4. يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية والالتهابات.

5. يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

6. يؤثر على الشهية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

7. يعاني مرضى الاكتئاب من مشاكل في الرغبة الجنسية ووظائف الانتصاب، مما يؤثر على العلاقات الزوجية.

8. غالبًا ما يرتبط الاكتئاب باضطرابات القلق، مما يزيد من الشعور بالتوتر والقلق المستمر.

9. يتسبب في فقدان الاهتمام بالأنشطة، مما يؤدي إلى الشعور بالملل والوحدة.

10. يؤثر على القدرة على التركيز والتفكير بوضوح، مما يجعل اتخاذ القرارات أمراً صعباً.

11. العلاج المبكر للاكتئاب ضروري لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة، والذي يتضمن مزيجًا من الأدوية والعلاج النفسي، وقد يتطلب تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي والحصول على قسط كاف من النوم.

طرق علاج الاكتئاب

هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة للتخلص من الاكتئاب واستعادة الصحة النفسية والجسدية، ولكن يعتمد العلاج الأنسب على شدة الاكتئاب والعوامل الفردية لكل مريض.

1. العلاج بالأدوية

يشمل مضادات الاكتئاب، والتي تعمل على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن المزاج، ومثبتات المزاج والتي تستخدم لعلاج الاضطراب ثنائي القطب الذي يشمل نوبات اكتئاب وهوس، أدوية القلق في حالات القلق المصاحب، ويجب تناول الأدوية تحت إشراف طبي فقط، وقد تستغرق 4-6 أسابيع لتظهر نتائجها.

2. العلاج النفسي

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي، الذي يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبي، والعلاج بين الأفراد والذي يساعد على فهم كيفية تأثير العلاقات على المزاج وتطوير مهارات التواصل، والعلاج النفسي الديناميكي وهو يستكشف العوامل التي تساهم في الاكتئاب، ويساهم العلاج بالتحليل النفسي في فهم المشكلات النفسية، وتحسين الوعي الذاتي.

3. العلاج بالصدمة الكهربائية

يستخدم في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.

4. العلاج الضوئي

يستخدم لعلاج الاكتئاب الموسمي.

5. تغيير نمط الحياة

يشمل ممارسة التمارين الرياضية، لأنها تساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر، اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات، تنظيم نمط النوم، التأمل واليوغا، لأنهما يساعدان على تقليل التوتر والقلق، وتقليل تناول الكافيين والكحول.

6. الدعم الاجتماعي

يتضمن المشاركة في مجموعات الدعم، تقوية العلاقات العائلية، التواصل مع الأصدقاء، والانخراط في أنشطة اجتماعية.

7. التأهيل المهني

يشمل العودة التدريجية للعمل، تعديل بيئة العمل عند الحاجة، تطوير مهارات إدارة الوقت، والتعامل مع ضغوط العمل.

وللتعافي من الاكتئاب، ينصح بالالتزام بخطة العلاج كاملة وعدم التوقف عن الأدوية فجأة، والحفاظ على مواعيد العلاج النفسي، وتوثيق التقدم والأعراض، ومن الضروري طلب الدعم عند الحاجة، وتشمل علامات التعافي، تحسن المزاج العام، عودة الاهتمام بالأنشطة، تحسن النوم والشهية، زيادة الطاقة والنشاط، وتحسن العلاقات الاجتماعية.

علاج الاكتئاب يختلف من شخص لآخر، وقد يستغرق التعافي منه وقتاً، وتُعد الانتكاسات جزءاً طبيعياً من رحلة العلاج.


replay

تابع قناتنا على يوتيوب

replay

تابع صفحتنا على فيسبوك

replay

تابع منصة ترند جورنالك الاخباري

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق