على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل وقواعد السلامة الصارمة، لا تزال حوادث الطيران تحدث بشكل متكرر ، وكان آخرها تحطم الطائرة الكورية الجنوبية التي قتل فيها 179 شخصاً، وقبلها تحطم الطائرة الآذربيجانية والتي راح ضحيتها 39 شخصا.

وتتراوح أسباب حوادث الطيران بين الخطأ البشري إلى فشل المعدات، وظروف الطقس ومشكلات الصيانة وعيوب في الطائرات.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث الطيران أبرزها:

يعد خطأ الطيار السبب الأول لحوادث الطيران، حيث تتطلب قيادة الطائرة تدريبًا طويلاً ومعرفة بالمكونات الميكانيكية للطائرة ومهارات تنسيق اليد والعين لمناورة الطائرة بشكل فعال وآمن.

وإذا لم يخطط الطيار للرحلة بشكل صحيح، أو تعرض لطقس سيئ، أو لم يتوقع المشكلات، فقد تحدث حوادث تحطم طائرات.

وفي بعض الأحيان، يصاب الطيارون بالارتباك، خاصة أثناء العمل في السحب، وفقًا لقواعد الطيران الآلي (IFR). يمكن أن يؤدي ارتباك الطيار إلى توقف الطائرة أو دورانها مما يؤدي إلى تحطمها.

أخطاء يرتكبها أعضاء الطاقم

إن إدارة موارد قمرة القيادة هي مفتاح التشغيل الناجح والآمن للطيران في الطائرات الكبيرة التي تضم العديد من أفراد الطاقم.

ويتضمن ذلك تقسيم مهام قمرة القيادة والتأكد من أن كل طيار في قمرة القيادة يعرف وظيفته. وتتضمن إدارة قمرة القيادة أيضًا التأكد من أن كل طيار يشعر بالثقة والراحة في التحدث إذا بدا أن هناك خطأ أو غير آمن في قمرة القيادة.

إهمال مراقب الحركة الجوية

يلعب مراقبو الحركة الجوية دورًا مهمًا للغاية في سلامة الطيران. يساعد المراقبون في الحفاظ على انفصال الطائرات عن بعضها البعض وتوجيه الرحلات عبر المجال الجوي المزدحم. يتواصل المراقبون مع الطيارين ويعطونهم اتجاهات الرحلة ويحددون الارتفاع الذي يجب أن تطير به الطائرة. إذا قدم مراقب الحركة الجوية للطيار معلومات خاطئة أو فشل في الحفاظ على فصل الرحلة، فقد تحدث تصادمات.

حالة الطقس

غالبًا ما يكون الطقس عاملًا رئيسيًا في حوادث الطيران. تقع مسؤولية معرفة وفهم الطقس على طول مسار الرحلة على عاتق الطيار.

ويتقاسم مراقبو الحركة الجوية مسؤولية تقديم معلومات الطقس للطيارين.

وإذا تم الحصول على معلومات خاطئة أو لم يتم التخطيط للرحلات الجوية باتباع الظروف الجوية المتوقعة، فقد تقع الحوادث.

صيانة الطائرات بشكل غير صحيح

تعتبر الصيانة المناسبة للطائرات مهمة للغاية. هناك العديد من القواعد واللوائح التي تحكم صيانة الطائرات. يجب على ميكانيكي الطائرات اتباع قوائم المراجعة والإرشادات ومتطلبات التفتيش. تختلف متطلبات التفتيش حسب نوع FARs التي يتم تشغيل الرحلة بموجبها.

وقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كانت المشكلة الميكانيكية تسببت في تحطم الطائرة. وتعتبر عمليات التفتيش بعد الحادث أمرًا بالغ الأهمية لفهم ما إذا كانت المشكلة الميكانيكية مرتبطة بالتحطم.

عيوب تصميم الطائرات

تختلف تصميمات الطائرات بشكل كبير. تحتوي الطائرات على أنواع مختلفة من المحركات والمراوح والأجنحة وأجهزة قمرة القيادة. إذا لم يتم تصميم أي من هذه المكونات بشكل صحيح، فقد تحدث حوادث.

عوامل الطيران الآلي

اعتمادًا على الظروف الجوية، ستخضع الطائرات لقواعد الطيران المرئي (VFR) أو قواعد الطيران الآلي (IFR). عند الطيران وفقًا لقواعد الطيران المرئي، يستخدم الطيار في المقام الأول البصر والإشارات البصرية خارج قمرة القيادة للطيران بأمان بالطائرة.

يتطلب تشغيل الطائرات وفقًا لقواعد الطيران الآلي (IFR) معرفة ومهارة متخصصة.

ويتطلب الطيران بالطائرة داخل السحب من الطيارين الاعتماد على أدوات قمرة القيادة للمناورة بأمان بالطائرة. مؤشرات الموقف، ومقاييس الارتفاع، وسرعة الهواء، ومؤشرات الاتجاه هي جميع الأدوات التي يستخدمها الطيارون للحفاظ على الطائرة مستقيمة ومستوية أثناء الطيران في السحب.

مؤشرات منحدر الانزلاق

يتطلب هبوط الطائرة أثناء وجود غطاء سحابي في المطار نظام هبوط آلي (ILS) أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ستوفر أنظمة الهبوط هذه إشارة للطائرة تعطي مسارًا لمنحدر الانزلاق لتتبعه من الهواء إلى المدرج. يعد إبقاء الطائرة على منحدر الانزلاق أمرًا بالغ الأهمية. يمكن أن يتسبب النزول إلى ما دون منحدر الانزلاق في حدوث تصادمات مع التضاريس أو العوائق الأرضية.

نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للطائرات

لقد أصبح نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) هو نظام الملاحة الأساسي للطائرات. وتعتبر معدات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قياسية في كل الطائرات تقريبًا. ويمكن برمجة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لإعطاء الطائرة اتجاهات وارتفاعات يجب أن تتبعها حتى لا يضطر الطيار إلى قيادة الطائرة يدويًا طوال الرحلة.

ورغم أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يعد أداة أساسية في مجال الطيران، فإنه قد يكون أيضًا مصدر تشتيت للانتباه للطيارين، وإذا لم يتم برمجته بشكل صحيح فقد يتسبب في انحراف الطائرة عن اتجاه أو ارتفاع محدد.