كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق حديث عن تفاصيل مثيرة حول اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي لحزب الله اللبناني، مسلطة الضوء على عمليات تجسس معقدة استهدفت البنية التحتية للحزب وقادته.

وأفاد التقرير بأن الموساد نجح في تجنيد عملاء داخل لبنان، حيث قام هؤلاء بمساعدة حزب الله في بناء منشآت سرية بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، وقد زودت هذه المصادر الاستخبارات الإسرائيلية بمعلومات دقيقة حول مواقع المخابئ، مما ساهم في مراقبتها واستهدافها لاحقًا. 

وفي عام 2018، وضعت ضابطة استخبارات إسرائيلية خطة لزرع مادة متفجرة داخل بطارية جهاز "بيجر" بهدف استهداف قادة في حزب الله، ورغم مراجعة الخطة من قبل قادة الاستخبارات الإسرائيلية، تم تأجيلها نظرًا لاستخدام الحزب المحدود لهذه الأجهزة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة 8200 التابعة للموساد حصلت في عام 2012 على كم هائل من المعلومات حول مواقع قادة حزب الله ومخابئهم، بالإضافة إلى ترسانتهم الصاروخية، هذا الاختراق عزز ثقة إسرائيل في قدرتها على تحييد تهديدات الحزب، خاصة في حال تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية. 

وأوضح التقرير أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لم يكن يعتقد أن إسرائيل ستسعى لاغتياله، متجاهلًا تحذيرات مساعديه، هذا الاعتقاد أتاح لإسرائيل تتبع تحركاته لسنوات، مما جعل استهدافه ممكنًا في أي وقت. 

استثمرت إسرائيل بشكل كبير في تطوير تقنياتها الاستخباراتية، مما مكنها من تنفيذ عمليات معقدة داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفةً البنية التحتية لحزب الله وقادته، هذه العمليات شملت زرع أجهزة تتبع على صواريخ الحزب وتجنيد عملاء لتزويدها بمعلومات حساسة.