نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "بولتيكو": على العالم أن يتعلم من تجربة الإمارات في الذكاء الاصطناعي - جورنالك في الاثنين 09:52 مساءً اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 09:52 مساءً
أكدت مجلة «بولتيكو» الأمريكية أنه على العالم أن يتعلم من تجربة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتسخيره من أجل تنويع اقتصادها وضمان ازدهارها في المستقبل.
وسلطت المجلة الضوء على استثمار الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي ورهانها عليه بأن يؤمن مستقبلها الاقتصادي، مشددة على أن الدولة تعد من بين أكبر المستثمرين عالمياً في تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وأكدت المجلة أن الإمارات استقطبت ألمع العقول من مختلف أنحاء العالم، واصفة هذا الاستقطاب بأنه «الوصفة الاقتصادية للنجاح في عام 2025»، وذلك من خلال البيئة التشريعية للأعمال والضرائب.
ونقلت المجلة عن الألماني لين كايزر، رائد الأعمال ومؤسس شركة «LEAP71» في دبي، التي تصمم محركات صواريخ باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم تطبعها بتقنية ثلاثية الأبعاد قوله: الإمارات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير صناعاتها بطريقة تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
تسخير التكنولوجيا
كما نقلت عن معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد قوله: «الإمارات تحتاج إلى تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتنويع اقتصادها وضمان ازدهارها في المستقبل».
شددت المجلة على أن معالي عمر العلماء منذ تعيينه كأول وزير للذكاء الاصطناعي في العام 2017، لعب دوراً مهماً في وضع الإمارات في مصاف الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال بحلول 2031.
وأضافت المجلة: الإمارات تجاوزت التوقعات؛ ففي العام 2023، أثارت انتباه العالم من خلال نموذج «فالكون» وهو نموذج لغوي مفتوح المصدر طوره معهد حكومي، وتفوق على نماذج الشركات الرائدة في وادي السيليكون، وفي أبريل الماضي، استثمرت «مايكروسوفت» 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» وهي شركة ذكاء اصطناعي مقرها أبوظبي.
وفي مؤشر الذكاء الاصطناعي السنوي الصادر عن جامعة «ستانفورد»، صُنفت الإمارات هذا العام خامس أكثر الدول «حيوية» في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت في المرتبة العاشرة خلال 2023.
ويرجع الخبراء هذا التقدم إلى نجاح الإمارات في جذب المهندسين ورواد الأعمال، وتوفير استثمارات عامة داعمة لاقتصاد الذكاء الاصطناعي، وتهيئة بيئة أعمال ملائمة.
تعزيز التنافسية
واستشهدت المجلة الأمريكية بتصريحات معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، والتي أكد فيها أن التحول نحو تركيز الأولويات على تعزيز تنافسية الاقتصاد كان خطوة استراتيجية، وهو النهج الذي يهدف إلى تأمين مستقبل البلاد الاقتصادي وضمان استدامة النمو.
وفي سبيل تعزيز تنافسيتها؛ خففت الإمارات من قيود التأشيرات وملكية الأعمال، حيث أصبح بإمكان الأجانب الآن امتلاك شركاتهم بشكل كامل، وجذبت هذه الإصلاحات موجة من المواهب الأجنبية، خاصة من الشباب المهنيين.
ونقلت عن مستثمر تقني إماراتي أمريكي خلال اجتماع خاص في أبوظبي قوله: جلب المواهب إلى الإمارات أسهل من الولايات المتحدة، وأسهل أيضاً من أوروبا. كما أن العيش هنا أكثر أماناً.
الذكاء الاصطناعي كأداة مستقبلية مبكرة
وفي القرن الـ21، تسعى الإمارات لتحقيق ما حققته سنغافورة وهونغ كونغ في القرن الـ20، وهو أن تصبح مركزاً عالمياً يلتقي فيه رأس المال والمواهب في قطاع المستقبل. ولتحقيق ذلك، تحتاج إلى عوامل عدة مثل التركيبة السكانية الجيدة، والانفتاح على المواهب الطموحة، وتقليل العوائق أمام ممارسة الأعمال التجارية.
وختمت المجلة تقريرها بالقول: يمكن للاقتصادات الأكثر نضجاً في أوروبا وآسيا، التي تعاني حالياً من انخفاض في الحيوية الاقتصادية، أن تتعلم من تجربة الإمارات، كما يمكن للولايات المتحدة أن تستفيد من هذا النموذج، إذا ما أبدت نخبها السياسية استعداداً أكبر للانفتاح على العالم.
0 تعليق