نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أكبر حالة نفوق في التاريخ.. مقتل 4 ملايين من طائر المور - جورنالك في الثلاثاء 12:12 صباحاً اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 12:12 صباحاً
تعتبر موجة الحر البحرية المعروفة باسم "البقعة" واحدة من أكثر الظواهر البيئية تأثيرًا في التاريخ الحديث، حيث تسببت في نفوق كبير لطائر المور الشائع في ألاسكا.
و"البقعة" هي كتلة كبيرة من المياه الدافئة بشكل غير عادي قبالة سواحل أمريكا الشمالية في المحيط الهادئ، وقد ألقى العلماء باللوم عليها في مقتل نصف سكان ألاسكا من طائر المور الشائع، وهو طائر بحري صغير يشبه البطريق الطائر.
وطائر المور الشائع هو طائر بحري قصير وقوي ذو ريش يشبه ريش البدلة الرسمية، يبني أعشاشه في مستعمرات كبيرة على الجزر أو المنحدرات الساحلية، ويبقى قريبًا من المحيط حيث يصطاد الأسماك والحبار والأخطبوط والقشريات، قبل موجة الحر، كان يعيش في ألاسكا نحو 8 ملايين طائر المور الشائع، أي ما يقرب من ربع تعداد هذا الحيوان في العالم وفق ديلي ميل.
حدثت موجة الحرارة البحرية بين عامي 2014 و2016 وكانت أشد موجة حرارة بحرية في التاريخ، حيث أدت إلى رفع درجات حرارة المحيط بما يصل إلى سبع درجات فهرنهايت. وقد أدى هذا إلى زعزعة استقرار الطقس والنظم البيئية البحرية الساحلية من كاليفورنيا إلى ألاسكا، مما أدى إلى تقليص إمدادات الغذاء للطيور البحرية مثل طائر المور الشائع وتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الطيور.
أدى ارتفاع درجات حرارة المحيط إلى تقليص إمدادات الغذاء للطيور البحرية، مما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من طائر المور الشائع، يقدر العلماء أن عدد طيور المور قد تقلص إلى نحو أربعة ملايين طائر، استناداً إلى تحليل بيانات المسح التي تم جمعها بعد موجة الحر، في عام 2020، خلص الباحثون الذين يدرسون جثث طائر المور الشائع إلى أن السبب الأكثر ترجيحًا للوفاة هو الجوع بسبب تأثير موجة الحر البحرية.
وسلطت دراسة جديدة الضوء على التأثير الكارثي الذي يخلفه الاحتباس الحراري في المحيطات على أعداد الحيوانات. وقالت جوليا باريش، أستاذة العلوم المائية والسمكية وعلم الأحياء، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "تظهر هذه الدراسة تأثيرات واضحة ومدهشة لموجة الحر البحرية على أحد أفضل أنواع الحيوانات المفترسة البحرية". وأضافت: "الأمر المهم هو أن تأثير موجة الحر لم يكن من خلال الضغط الحراري على الطيور، بل من خلال التحولات في شبكة الغذاء التي تركت طيور المور فجأة وبشكل قاتل دون طعام كافٍ".
قام فريق من الباحثين بقيادة هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية بتحليل سنوات من بيانات مسح مستعمرات طائر المور الشائع لتقدير إجمالي الوفيات الناجمة عن هذا النفوق. قاموا بتحليل 13 مستعمرة تم مسحها بين عامي 2008 و2022، ووجدوا أن حجم المستعمرة في خليج ألاسكا انخفض بنسبة 50 في المائة تقريبًا بعد "البقعة". وشهدت المستعمرات الواقعة على طول بحر بيرنغ الشرقي انخفاضاً حاداً بلغ 75 في المائة.
وتأثرت مجتمعات السكان الأصليين في ألاسكا بمقتل هذه الطيور تشكل تقليدياً مصدراً مهماً للحوم والبيض، ويقول الخبراء إن تراجع أعداد هذه الطيور يهدد الآن ممارسات الحصاد التقليدية والروابط الثقافية.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2023 : أن زيادة درجة حرارة سطح البحر بمقدار 1.8 درجة فهرنهايت والتي تستمر لأكثر من ستة أشهر تؤدي إلى نفوق العديد من الطيور البحرية. وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن أعداد الطيور البحرية سوف تستغرق ثلاث سنوات على الأقل للتعافي من موجة الحر البحرية. وقال باريش في بيان: "سواء كان الاحتباس الحراري ناتجًا عن موجة حر، أو ظاهرة النينيو، أو فقدان الجليد البحري في القطب الشمالي، أو قوى أخرى، فإن الرسالة واضحة: إن ارتفاع درجة حرارة المياه يعني تغيرًا هائلاً في النظام البيئي وتأثيرات واسعة النطاق على الطيور البحرية".
0 تعليق