نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "محمد بن زايد سات" إلى الفضاء خلال الشهر الجاري - جورنالك في الخميس 09:08 مساءً اليوم الخميس 2 يناير 2025 09:08 مساءً
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» إلى مداره في الفضاء خلال الشهر الجاري، حيث يجري العمل حالياً على إنجاز التحضيرات النهائية لعملية الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسير وفق الجدول المحدد لها.
وأوضح المركز أن إطلاق «محمد بن زايد سات» سيشكل محطة تاريخية جديدة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي، كما يعتبر إطلاقه خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، ويمثل هذا الإنجاز تفوقاً تقنياً واقتصادياً، حيث تم تطوير وبناء القمر الاصطناعي بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، وبمشاركة الشركات المحلية التي كان لها دور في تصنيع ما يقرب من 90 % من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية.
ويزن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» حوالي 700 كلجم بأبعاد 3 أمتار في 5 أمتار، ويتميز بقدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة بنظيره «خليفة سات» الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً، وسيساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صور تفوق كمية الصور التي ينتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.
كما يتميز القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، حيث إن تلك القدرات لا تلبي فقط الطلب المتزايد على صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، بل تعزز أيضاً مكانة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
إدارة الكوارث
وسوف يقدم القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بعد وصوله إلى مداره خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور، وتوفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.
وبعد إطلاقه، سيتم تشغيل ومراقبة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وسينضم هذا القمر الاصطناعي المتطور، والمخصص لرصد الأرض إلى الأقمار الاصطناعية الإماراتية التي ما زالت تنجز مهمات في المدار، مما يعزز بشكل كبير قدرات المركز.
اختبارات شاملة
وكان القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» قبل نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد نُقل إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية لإجراء اختبارات بيئية شاملة والتي اجتازها بنجاح، حيث خضع لاختبار الفراغ الحراري والاهتزازات والصوت وخصائص الكتلة، وقد تم تصميم هذه الاختبارات للتحقق من قدرة القمر الاصطناعي على العمل في ظروف الفضاء القاسية.
وتم إنجاز القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي سوف يحمله إلى مداره صاروخ «فالكون» التابع لشركة «سبيس إكس»، في ثلاث مراحل، الأولى مرحلة التصميم وإجراء الاختبارات على النموذج التجريبي، أما المرحلة الثانية، فقد شملت اختبار الأنظمة الكهربائية والميكانيكية على النموذج التأهيلي، مشابهة تماماً لمثيلتها في النموذج النهائي، فيما تمثلت المرحلة الثالثة في بناء النموذج النهائي، وإجراء الاختبارات التأهيلية للقمر النهائي، والتي شملت اختبارات قدرة التحمل لعوامل الإطلاق واهتزازات صاروخ الإطلاق، والقدرة على تحمل بيئة الفضاء، سواء الإشعاعات أو ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها بالفضاء الخارجي، وذلك في مختبرات متخصصة خارج الدولة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، كذلك معايرة ومعاينة القمر النهائي مع الأنظمة الأرضية، وتجهيز شبكة من المحطات الأرضية المنتشرة حول دول العالم المختلفة، للتحكم واستقبال الصور والبيانات المرسلة من القمر من أجل توفيرها للمستخدمين في داخل الدولة وخارجها بطريقة أسرع وبكفاءة أفضل، من خلال أتمتة جميع المراحل والعمليات في المحطة الأرضية الموجودة في منطقة الخوانيج في دبي.
0 تعليق