أكد تقرير حديث لموقع «تك بوليون»، المتخصص في التكنولوجيا، أن دبي أصبحت الوجهة المثالية للشركات الناشئة ورواد الأعمال. وألقى التقرير الضوء على عدد من الأسباب التي جعلت دبي منارة للشركات الناشئة وروّاد الأعمال، واكتسابها سمعة عالمية كواحدة من أكثر البيئات الداعمة للابتكار ونمو الأعمال في العالم.

وأكد الموقع أن دبي، بفضل موقعها الاستراتيجي وسياساتها المواتية للأعمال وبنيتها التحتية المتقدمة، تبرز كخيار أول لمن يتطلعون إلى إطلاق مشاريعهم أو توسيع أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

مزايا استراتيجية

وعدّد الموقع المزايا الاستراتيجية لدبي، ومنها: موقع جغرافي ممتاز كملتقى لأوروبا وآسيا وأفريقيا، وسياسات توفر إجراءات بسيطة لتأسيس الشركات، ونظام بيئي يوفر فرصاً تمويلية واسعة للشركات المستدامة، وبنية تحتية عالمية المستوى مجهزة بأحدث التقنيات، ومساحات من العمل المشترك لدعم الأعمال العصرية.

وتفصيلاً، أشار «تك بوليون» إلى الموقع الجغرافي الممتاز لإمارة دبي بوصفها بوابة وملتقى للقارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا، والذي يتيح للشركات إمكانية الوصول إلى مليارات المستهلكين في الأسواق الناشئة والمتقدمة، إضافة إلى شبكاتها اللوجستية والنقل المتطورة. كما انعكست سياسات دبي الحكومية على رؤيتها المستقبلية، التي توفر إجراءات بسيطة لتأسيس الشركات، مثل التملك الأجنبي الكامل في المناطق الحرة، وإعفاء من ضريبة الدخل، وبرامج إقامة طويلة الأجل مثل «التأشيرة الذهبية».

ويوفر النظام البيئي للشركات الناشئة في دبي فرصاً تمويلية واسعة من خلال مبادرات مدعومة حكومياً، مثل صندوق محمد بن راشد للابتكار، إضافة إلى وجود مستثمرين من القطاع الخاص.

كما تحتضن الإمارة شبكة متنامية من شركات رأس المال الاستثماري والمستثمرين، إضافة إلى الفعاليات العالمية التي يتم عقدها في الإمارة، مثل «جيتكس جلوبال»، لتسهيل التواصل المباشر بين الشركات الناشئة والممولين.

بنية تحتية عالمية

وتتيح البنية التحتية عالمية المستوى المجهزة بأحدث التقنيات مساحات من العمل المشترك، التي صممت خصيصاً لدعم الأعمال العصرية، مثل مدينة دبي للإنترنت، وواحة دبي للسيليكون، اللتين توفران مرافق متخصصة وخدمات دعم متكاملة للأعمال.

كما يزدهر مجتمع الأعمال في دبي بفضل برامج مثل «إن 5» و«أسترو لابز»، حيث يوفر فرصة التدريب والإرشاد والوصول إلى شبكات عالمية، كما يمكن لرواد الأعمال المشاركة في برامج التسريع واللقاءات القطاعية للتواصل مع شركاء ومستثمرين محتملين.

وتتجلى رؤية دبي للابتكار التكنولوجي في مبادرات مثل «استراتيجية دبي للبلوك تشين»، و«استراتيجية دبي للذكاء الاصطناعي»، حيث تشجع مثل هذه المبادرات والأطر الشركات الناشئة على الابتكار في مجالات مثل التكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والتكنولوجيا اللوجستية.

طاقة نظيفة

وتظهر «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050» التزام المدينة بالطاقة المتجددة، حيث تجد الشركات الناشئة المتخصصة في الحلول المستدامة فرصاً ودعماً حكومياً كبيراً، ما يجعلها مركزاً للابتكار الأخضر.

ورغم ازدهار النظام البيئي للشركات الناشئة في دبي، قد يواجه رواد الأعمال تحديات مثل ارتفاع تكاليف التشغيل، لكن إمارة دبي تقدم حلولاً تتمثل في حوافز مثل الإعفاءات الضريبية والمنح، كما أن توفير مساحات العمل المشتركة والموارد المشتركة يخفف من العبء المالي على الشركات الناشئة.

ومن الأمثلة الناجحة التي احتضنتها دبي كمثال على دعمها للشركات الناشئة، تأتي في المقدمة شركة «كريم» للنقل، التي استحوذت عليها «أوبر» بقيمة 3.1 مليارات دولار، إضافة إلى منصة «فتشر» اللوجستية التي تعتمد على التطبيقات الذكية لحل تحديات التوصيل في المنطقة، إضافة إلى شركة «كيتوبي» المتخصصة في خدمات المطابخ السحابية، التي أحدثت ثورة في قطاع توصيل الطعام «الدليفري»، وتظهر هذه النجاحات قدرة دبي على رعاية الشركات الناشئة وتحويلها إلى علامات تجارية عالمية.

وترتبط رؤية دبي المستقبلية بشكل وثيق بالابتكار وريادة الأعمال، حيث تواصل المدينة الاستثمار في القطاعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، لضمان استمرارها قائدة عالمية لسنوات مقبلة، ومع «مدينة إكسبو دبي» والتطورات التكنولوجية المستمرة، فإن الفرص المتاحة للشركات الناشئة لا حدود لها.

مزايا استراتيجية:
1موقع جغرافي كملتقى لأوروبا وآسيا وأفريقيا

2سياسات توفر إجراءات بسيطة لتأسيس الشركات

3نظام بيئي يوفر فرصاً تمويلية واسعة للشركات المستدامة

4بنية تحتية عالمية المستوى مجهزة بأحدث التقنيات

5مساحات من العمل المشترك لدعم الأعمال العصرية