أطلقت شركة آبل ميزة جديدة في تطبيق الصور تُعرف باسم "البحث البصري المُحسّن" (Enhanced Visual Search)، والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف التلقائي على الأشخاص والأماكن والأنشطة في الصور المخزنة على أجهزة المستخدمين أو في السحابة. وتتيح هذه الميزة للمستخدمين تصنيف الصور وتنظيمها بطرق مبتكرة وسريعة، ما يجعل تجربة إدارة الصور أكثر سهولة.

مخاوف الخصوصية والأمان
على الرغم من المزايا التي تقدمها الميزة لتحسين تجربة المستخدم، أثارت مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية. يرى خبراء أن تحليل الصور وتصنيفها بناءً على الوجوه والمواقع قد يُشكل تهديداً لخصوصية البيانات، إذا لم يتم تأمين هذه المعلومات بشكل كافٍ.

تعتمد الميزة الجديدة على معالجة الصور باستخدام نماذج تعلم آلي على الجهاز نفسه، حيث تُرسل البيانات إلى خوادم الشركة مشفرة بصيغة عددية لتجنب الكشف عن تفاصيل المستخدمين. وتُعتبر هذه الخطوة امتداداً لتقنية "البحث العام المرئي" التي قدمتها آبل في نظام iOS 15، ولكن النسخة الجديدة تعتمد على قاعدة بيانات عالمية لتحسين دقة التعرف.

انتقادات وغياب الرد الرسمي
انتقد البعض قرار آبل بتفعيل الميزة افتراضياً دون منح المستخدمين حرية الاختيار، معتبرين أن ذلك يمثل تجاوزاً قد يؤثر على ثقة المستخدمين بالشركة. حتى الآن، لم تصدر آبل أي بيان رسمي للتعليق على هذه الانتقادات أو لتوضيح سياسات الخصوصية المتعلقة بالميزة الجديدة.

تواصل آبل تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، لكن الجدل حول خصوصية البيانات يظل نقطة حرجة في علاقتها مع المستخدمين.