أيام قليلة عقب اللقاء المميز الذي استقبل من خلاله جلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني"، وما ترتب عنه من نتائج إيجابية تعكس قوة وعمق علاقات البلدين الجارين، أقدم نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي في الجزائر، على إنهاء مهام سفير الجزائر في نواكشوط "محمد بنعتو"، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك فشل هذا الأخير في المهام التي أسندت له من قبل سلطات بلاده. 

وارتباطا بالموضوع، أعلنت الخارجية الجزائرية عن تعييه "أمين صيد"، سفيرا جديدا لها بنواكشوط، خلفا لـ"محمد بنعتو"، الذي تمت إقالته على خلفية التقارب المثمر في العلاقات بين المغرب وموريتانيا، والذي جدد التأكيد على المكانة المحورية والقوية للمملكة الشريفة إن على الصعيد الإقليمي أو حتى القاري والدولي.

في ذات السياق، تفاعل الكاتب والصحفي الجزائري المعارض، وليد كبير،  مع هذا الخبر، حيث نشر بالمناسبة تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "إقالة سفير الجزائر بنواكشوط محمد بنعتو، وتعويضه بأمين صيد الذي كان يشغل منصب القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة الجزائر بالقاهرة".

‏وتابع قائلا: "يعود اعتماد السفير المقال بنعتو من قبل موريتانيا شهر سبتمبر 2021"، مشيرا إلى أن "‏تغيير السفير، معناه الخطة تاع شنقريحة فشلت وكونطر خطة تاع تبون فشلت أيضا".

في سياق متصل، يرى عدد من المحللين أن إقدام نظام الكابرانات على هذا التغيير، كان بمثابة رد فعل طبيعي، عقب افتضاح أمره، مشيرين إلى أنه كان يخطط لنسف هذا التقارب المغربي الموريتاني، وربما كان يخطط لأمور أخرى اكثر خطورة، من قبيل إسقاط نظام ولد الغزواني الذي رفض الانخراط في هذه اللعبة القذرة.