أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأنّ إسرائيل نفّذت هجومًا استهدف نظامًا صاروخيًا مضادًا للطائرات في جنوب لبنان، مؤكدة أن هذا التحرك يأتي في إطار سياسة تل أبيب رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

غارات وانتهاكات مستمرة

في سياق متصل واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تنفيذ غارات جوية على جنوب لبنان، بالإضافة إلى عمليات تفجير وتفخيخ، إلى جانب التحليق المكثف للطائرات المسيّرة في أجواء العاصمة بيروت.

وأشار سنجاب إلى أن الطيران المسيّر الإسرائيلي ما زال يحلق بشكل متواصل فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، مؤكدًا أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت، يوم أمس، سيارة ومنزلًا في منطقة بني حيان بجنوب لبنان.

استمرار العدوان على غزة ولبنان

يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على قطاع غزة وجنوب لبنان، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، جوًا وبرًا وبحرًا، ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر 2023.

ورغم الدعوات الدولية لوقف الأعمال العدائية، تستمر إسرائيل في تصعيد الهجمات العسكرية على عدة جبهات، في تصعيد يعكس استمرار التوترات في المنطقة.

تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي

هدد وزير الدفاع  الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حزب الله في حال اخترق اتفاق وقف إطلاق النار والذي تم التوصل إليه  في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية- فرنسية بين الحزب وإسرائيل، واصفاً في حال حدوث ذلك سيتم "قطع رأسه".

وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني فسنسحق رأسه

وقال كاتس خلال زيارة لموقع عسكري إسرائيلي في جنوب لبنان، بـ"سحق رأس حزب الله" إذا انتهك الحزب المدعوم من إيران اتفاق وقف إطلاق النار.

كاتس:لن نسمح لعناصر حزب الله بالعودة إلى القرى الجنوبية

وقال كاتس في تصريحات نقلها مكتبه: "لقد قطعنا أنياب الأفعى، وإذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني وحاول خرق وقف إطلاق النار، فسنسحق رأسه".

وأضاف: "لن نسمح لعناصر حزب الله بالعودة إلى القرى الجنوبية وإعادة تأسيس البنية التحتية للإرهاب التي ستشكل تهديدا للبلدات الشمالية".

وأضاف كاتس "سنعمل على إزالة التهديد واستعادة الأمن للسماح لسكان الشمال بالعودة بأمان إلى منازلهم".

ورغم الاتفاق الذي تم التوصل بين إسرائيل وحزب الله، إلا أن هناك مناوشات عسكرية بين الجانبين وإن كانت أقل حدة مقارنة بالشهور الماضية والتى ارتفعت وتيرتها في شهري أكتوبر وستبمبر وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في جنوب لبنان واستهدف كبار قيادات حزب الله وبنيته العسكرية، أدت خلالها إلى سقوط قتلي ومصابين في صفوف المدنيين إلى جانب نزوح آلاف السكان من منازلهم بسبب هذا العدوان الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعى في بيان له أنه تم الكشف عن مجمع يحتوي على مخازن أسلحة في جنوب لبنان وتدميره، وقال :" تواصل قوات اللواء 188 عملياتها في منطقة جنوب لبنان، وفقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان…خلال عملياتها تمكنت القوات من كشف مجمع قتالي كبير احتوى على ثمانية مخازن للأسلحة فوق وتحت الأرض، مرتبطة بشبكة من الأنفاق تحت الأرض.

وأضاف:" تم العثور في المجمع على وسائل اتصال وكهرباء، صواريخ مضادة للدروع، عبوات ناسفة، حواسيب وغيرها لتقوم القوات بتدمير المجمع ومصادرة الأسلحة".

وتابع قائلاً:" بالإضافة إلى ذلك، كشفت القوات نقطة اطلاق كانت موجهة نحو بلدات الشمال والتي احتوت على مستودع أسلحة".