10 أخطاء تُبطل عباداتك.. تحذير هام من المسجد... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 10 أخطاء تُبطل عباداتك.. تحذير هام من المسجد... - جورنالك اليوم السبت 4 يناير 2025 12:05 صباحاً

ألقى الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة الجمعة الأولى من شهر رجب في مكة المكرمة، حيث تناول موضوعًا هامًا يتعلق بـ "حفظ الفروع وتضييع الأصول" في حياة المسلمين. وقد حذر الشيخ خياط من مغبة هذا الأمر، موضحًا صوره وأسبابه وسبل علاجه.

صور من حفظ الفروع وتضييع الأصول:

استهل الشيخ خياط خطبته بالتأكيد على أن صور حفظ الفروع وتضييع الأصول في واقعنا المعاصر لا تُحصى، ومن بين هذه الصور التي ذكرها:

  • الاجتهاد في العبادات مع الوقوع في الشرك: حيث يرى البعض يجتهد في القربات ليلًا ونهارًا، لكنه يُبطل عمله بإشراك غير الله معه في الدعاء أو الاستعانة أو النذر أو غيرها من أنواع العبادة. كما حذر من الذهاب إلى الكهنة والعرافين وتصديقهم، وتعليق التمائم والأوداع لدفع الضر، مؤكدًا أن الشرك يُحبط العمل ويُوجب الخلود في النار.
  • الاهتمام بقشور العبادات وإهمال جوهرها: حيث يركز البعض على إقامة حروف القرآن وتجويدها وتحسين الصوت بالتلاوة، مع إهمال العمل بما جاء فيه من أحكام وتدبر معانيه والتأثر بعظاته. وكذلك، من يتحرز من النجاسات المادية ولكنه لا يتورع عن الغيبة والنميمة وقول الزور.
  • التناقض في الأعمال: كمن يُكثر من الصدقات ولكنه لا يتورع عن المال الحرام، أو من يصلي ويصوم ولكنه يؤذي جيرانه ويتعدى على حقوقهم.
  • الاختلال في العلاقات الاجتماعية: كمن يبر معارفه وأصدقائه ولكنه يعق والديه ويقطع رحمه، أو من يجود على الفقير البعيد ولكنه يُقصر في حق أهل بيته.
  • الاهتمام بالمظاهر وإهمال الجوهر: كمن يصون لباسه ومركبه عن الأقذار ولكنه لا يحفظ سمعه وبصره عن الحرام، أو من يطيع في الأمور الصغيرة دون الكبيرة، وفيما هو سهل عليه دون ما فيه مشقة.

أسباب هذا الانحراف:

أرجع الشيخ خياط مبعث هذا الانحراف إلى عدة أسباب، من أهمها:

  • الخضوع لسلطان العادات والأعراف: حيث يتبع الناس عاداتهم وتقاليدهم دون الرجوع إلى ضوابط الشرع.
  • اتباع الهوى بغير هدى من الله: حيث يُقدم الإنسان رغباته وشهواته على أوامر الله.
  • الجهل بدين الله: حيث يُؤدي عدم العلم بأحكام الدين إلى الوقوع في هذه الأخطاء.
  • قلة الناصح وندرة المعين: حيث يقل من يُنبه الناس إلى هذه الأخطاء ويُعينهم على تصحيحها.

سبل العلاج:

أوضح الشيخ خياط أن الخروج من هذه المشكلة يكون عن طريق:

  • العلم: حيث يُمكن العلمُ صاحبَه من معرفة الأصول والقواعد التي تُبنى عليها الفروع، ويُنشئ له فكرًا منظمًا يضع الأمور في مواضعها.
  • العمل: حيث يُؤدي العملُ الصحيحُ الموافقُ للشرعِ إلى القبول والنجاح.
  • مخالفة الهوى: حيث يجب على المسلم أن يُجاهد نفسه ويُخالف هواه فيما يُخالف الشرع.
  • ضبط الأعراف والعادات بضوابط الشرع: حيث يجب على المسلم أن يُخضع عاداته وتقاليده لأحكام الشرع.

التحذير من مغبة تضييع الأصول:

اختتم الشيخ خياط خطبته بالتحذير من عِظم الخسارة التي يُمنى بها من يُضيِّع الأصول، خاصةً إذا كانت هذه الأصول تتعلق بالتوحيد والإيمان، مؤكدًا على ضرورة العناية بهذا الأمر والحذر من الوقوع فيه، والحرص على اتباع كل سبيل يُؤدي إلى الاستقامة.

وحث على معرفة قدر كل شيء وإنزاله منزلته، لتستقيم الأمور وتطيب الحياة وينال المسلم رضوان ربه.

وقد لاقت هذه الخطبة صدى واسعًا لما تناولته من موضوع حيوي يمس واقع المسلمين، وما قدمته من توجيهات قيمة لإصلاح الاعوجاج وتقويم السلوك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق