حذّر الجيش اليمني من تصاعد خطورة الحوثيين مع تزايد الدعم الإيراني بالأسلحة المتطورة، وفق تقرير نشرته صحيفة *التلغراف* البريطانية. التقرير استعرض تفاصيل عن إمكانيات الحوثيين العسكرية ومناقشة إمكانية استهداف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بالإضافة إلى تطورات الساحة الدولية ودور الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.

أسلحة متطورة وشبكات تهريب

وكشف المتحدث باسم الجيش اليمني في تعز، عبد الباسط البحر، أن إيران زودت الحوثيين بأسلحة تكفي لمواصلة هجماتهم على إسرائيل والملاحة العالمية لسنوات قادمة. وأكد أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات مسيرة متطورة، إضافة إلى ورش داخلية لتجميع وتطوير هذه الأسلحة بخبرات إيرانية.

وأشار البحر إلى أن هناك عمليات تهريب مستمرة لأجزاء من الطائرات بدون طيار والصواريخ يتم تجميعها داخل اليمن، ما يعزز من قدرة الجماعة على تنفيذ هجمات متزايدة.

تصعيد ضد إسرائيل والشحن العالمي

في الأسابيع الأخيرة، شن الحوثيون هجومهم الصاروخي السادس على إسرائيل منذ عيد الميلاد، وسط تقارير عن غارات أمريكية وبريطانية على منشآت أسلحة حوثية. ورغم ذلك، لم تتمكن هذه الغارات من وقف العمليات الحوثية التي تستهدف طرق الشحن العالمية والموانئ الإسرائيلية.

اغتيال عبد الملك الحوثي

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن استهداف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد يكون مفتاحًا لإنهاء التهديد الحوثي. وأشارت إلى أن الجماعة تعتمد بشكل كبير على قيادة عبد الملك، وأن القضاء عليه قد يؤدي إلى انهيار كامل لمنظومتها.

قدرات مفاجئة وتحديات استخباراتية

وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي إن الحوثيين فاجأوا الجيش الإسرائيلي بقدراتهم، مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يملكون القوة التي يتمتع بها حزب الله، ولكن لديهم إنتاج ذاتي واسع النطاق ومنتشر في اليمن، ما يصعّب تحديده واستهدافه.

ترامب والمواجهة القادمة

مع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى الرئاسة، يرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية قد تصعّد الضغط على الحوثيين وإيران. وصرح مارك توث، الخبير الأمني والاقتصادي الأمريكي، بأن ترامب سيعمل على تقويض نفوذ إيران في المنطقة، مؤكدًا أن الحوثيين أصبحوا الآن جزءًا من ما يسمى بـ"محور المقاومة الإيرانية" ضد إسرائيل. بحسب الصحيفة.