شهد مطار لوكا الدولي بمالطا استنفارًا أمنيًا واسعًا، يوم الأربعاء فاتح يناير 2025، عقب حادثة فرار ركاب مغاربة من طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية..

وكانت الرحلة TK619، التي كانت تقلع من إسطنبول متجهة نحو مراكش، قد أجبرت على الهبوط اضطراريًا بسبب تعرض راكب مغربي لوعكة صحية استدعت التدخل الطبي العاجل. وأثناء توقف الطائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 8"، استغل أربعة ركاب فتح الباب الخلفي بدون وجود سلالم، ليقفزوا على المدرج ويلوذوا بالفرار نحو ورش بناء مجاورة.

وسارعت السلطات المالطية إلى إطلاق عملية بحث موسعة شاركت فيها قوات الأمن والجيش، ما أسفر عن اعتقال اثنين من الفارين، فيما لا تزال الجهود جارية لتحديد موقع الركاب الآخرين. وفي الوقت ذاته، تم نقل الراكب المغربي الذي تسبب في الهبوط إلى مستشفى "ماتر دي"، حيث يخضع لمراقبة أمنية مشددة.

ورغم الحادث، استأنفت الطائرة رحلتها بعد توقف دام ثلاث ساعات، ووصلت إلى مراكش بسلام.

الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سجلت عدة محاولات مشابهة في السنوات الأخيرة، كان أبرزها حادثة فرار ركاب مغاربة بعد هبوط اضطراري في برشلونة سنة 2022 وأخرى في روما سنة 2024، ما يزيد الضغط على السلطات الأوروبية لتعزيز الإجراءات الأمنية، خصوصًا على الرحلات القادمة من مناطق شمال إفريقيا وتركيا.