دعت مليشيا الحوثي البعثة الأممية في الحديدة إلى إعادة تأهيل الميناء الذي تعرض لعدة غارات من الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى خسائر كبيرة وأخرج ميناء الحديدة النفطي وميناء رأس عيسى عن الخدمة.

لم تعترف الحوثي بحجم الخسائر الناتجة عن الضربتين اللتين نفذتهما القوات الإسرائيلية، الأولى في 21 يوليو والثانية في 29 سبتمبر، حيث زعمت أن العمليات في الميناء تسير بشكل طبيعي.

وفي خبر نشرته وكالة سبأ الحوثية، أُعلن عن اجتماع بين قادة المليشيا ومسؤولين من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، حيث تم التأكيد على ضرورة إعادة تأهيل الموانئ المتضررة من الغارات الإسرائيلية.

وتفيد معلومات من مصادر مطلعة بأن مينائي الحديدة ورأس عيسى قد خرجا نهائيًا عن الخدمة بعد الغارات الإسرائيلية، مما أثر على قدرتهما على استقبال شحنات الوقود.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية تنفذ غارات تستهدف ما تقول إنه قدرات الحوثي البحرية العسكرية، كاستجابة لهجماته على السفن منذ بداية العام، بينما قامت قوات الكيان الإسرائيلية بقصف ميناء الحديدة في يوليو وسبتمبر الماضيين ردًا على إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ بتوجيه من إيران، تحت ذريعة دعم غزة.

كما أدت غارات العدوان الصهيوني إلى تدمير العديد من خزانات الوقود في الحديدة ورأس عيسى، وخروج شبكة الأنابيب والمعدات اللازمة عن الخدمة، ورغم تعهد الحوثي بالرد على هذه الهجمات، إلا أنه لم يفعل ذلك حتى الآن.