أظهرت دراسة حديثة أن مرض كوفيد-19 مرتبط بتدهور متسارع في وظائف الكلى مقارنةً بالالتهابات التنفسية الأخرى، مثل الالتهاب الرئوي، خاصة بين المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى. الدراسة أجريت باستخدام بيانات من مشروع قياس الكرياتينين في مستشفيات ستوكهولم خلال الفترة بين 2018 و2022، وغطت حوالي 135 ألف شخص.

أثر كوفيد-19 على الكلى
اعتمد الباحثون في الدراسة على فحوصات الكرياتينين والترشيح الكبيبي لتقييم وظائف الكلى. ووجدوا أن معدل التدهور السنوي في الترشيح الكبيبي كان أكبر بين مرضى كوفيد-19 (3.4%) مقارنةً بمرضى الالتهاب الرئوي (2.3%). وكان الانخفاض أكثر حدة بين المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19، حيث بلغ 5.4%.

بينما أظهرت الإصابتان (كوفيد-19 والالتهاب الرئوي) تأثيراً سلبياً على وظائف الكلى، إلا أن التدهور كان أكثر وضوحاً لدى مرضى كوفيد-19. في المقابل، كان التأثير على وظائف الكلى مماثلاً بين مرضى الالتهاب الرئوي بغض النظر عن حاجتهم إلى دخول المستشفى.

دعا الباحثون إلى مراقبة وظائف الكلى بشكل دقيق بين مرضى كوفيد-19 الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، لضمان التشخيص المبكر وإدارة مرض الكلى المزمن بكفاءة. هذا الإجراء يمكن أن يساعد في تقليل المضاعفات والحد من تدهور وظائف الكلى بشكل أكبر.

تسلط هذه الدراسة الضوء على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية لوظائف الكلى لدى المتعافين من كوفيد-19، لا سيما الذين عانوا من أعراض شديدة أو احتاجوا إلى دخول المستشفى. يعزز ذلك فرص الوقاية من مضاعفات الكلى وإدارة الحالة بشكل أفضل للحفاظ على جودة الحياة.