أظهرت دراسة حديثة أن الأمهات يتولين 7 من أصل 10 مهام تنظيمية للحياة الأسرية، مما يجعلهن يتحملن العبء العقلي الأكبر مقارنة بالآباء. يتجسد هذا العبء في الجدولة، والتخطيط، وتنظيم الأنشطة اليومية للأسرة، وهو عمل غالباً ما يظل غير مرئي لكنه حيوي لضمان سير الأمور بسلاسة.

كشفت الدراسة التي شملت 3000 من الآباء في الولايات المتحدة أن الأمهات ينجزن 71% من المهام المنزلية التنظيمية، مقارنة بـ 45% فقط للآباء. كما أظهرت أن الأمهات يقمن بـ 79% من مهام التنظيف ورعاية الأطفال، مقارنة بـ 37% فقط للآباء، الذين يركزون بشكل أكبر على الشؤون المالية وإصلاحات المنزل بنسبة 65%.

وقالت الدكتورة آنا كاتالانو ويكس من جامعة باث، التي قادت الدراسة، إن هذا النوع من العمل غير المرئي يمكن أن يؤدي إلى التوتر والإرهاق وحتى التأثير على مسيرة المرأة المهنية. وأشارت إلى أن ذلك قد يخلق توتراً بين الأزواج بسبب الشعور بعدم التوازن في المسؤوليات.

أظهرت الدراسة أيضاً أن كلا الزوجين يميلان إلى المبالغة في تقدير مساهماتهما، لكن الآباء يفعلون ذلك بمعدل أكبر. في الوقت نفسه، تتحمل الأمهات والآباء العازبون العبء الكامل لتنظيم الأسرة، مع تسجيل الآباء العازبين مستويات أعلى من المسؤوليات مقارنة بنظرائهم المتزوجين.

وأكدت كاتالانو ويكس أن هذه النتائج يجب أن تحفز محادثات حول كيفية تقاسم المسؤوليات الأسرية بشكل أفضل، مشيرة إلى أن الآباء قد يحتاجون إلى تقليل ساعات عملهم للمساهمة بشكل أكبر في تخفيف العبء العقلي عن الأمهات.