قال لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر السابق، خالد إسماعيل، إن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لم يعد في حاجة إلى خدمات مدربه البرتغالي، باولو بينتو، بعدما استنفد كل الفرص التي حصل عليها، ولم يستثمرها على النحو الذي يُطمئن الجماهير الإماراتية في بلوغ «الأبيض» نهائيات كأس العالم 2026، أو في كأس الخليج العربي لكرة القدم المقامة في الكويت (خليجي 26)، التي ودعها المنتخب من الدور الأول.
وأكد إسماعيل لـ«الإمارات اليوم» أن «رصيد بينتو نفد، ولابد من إسناد المهمة إلى مدرب وطني يستطيع أن يُعيد الروح المفقودة في المنتخب، والتي ظهرت صورتها في (خليجي 26)».
وأضاف: «لدينا الكثير الذين يستطيعون إصلاح مسار بينتو، وفي مقدمتهم المدرب الوطني مهدي علي، الذي يملك تاريخاً كبيراً لا يُمكن لأحد أن يُنكره، وأتصوره أنه سيكون الحل السحري للحفاظ على حظوظنا في التأهل لكأس العالم، والتي مازالت قائمة بأيدينا حتى الآن».
وقال خالد إسماعيل، الذي كان ضمن أحد نجوم منتخب الإمارات المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990: «بينتو أضر المنتخب بكثرة التغيرات التي يقوم بها في كل مباراة، سواء في تصفيات كأس العالم أو في (خليجي 26)، وهذه التغييرات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن تركيز المدرب مع المنتخب مُشتت. لا أفهم كيف يُجري أربعة تغيرات بين كل مباراة وأخرى، رغم أن الفارق الزمني قليل بينهما، والذي لا يسمح بكل هذه التعديلات».
وأكمل: «لا أتحدث عن لاعبين خارج تشكيلة المنتخب كانوا يستحقون أن يكونوا بين التشكيلة، مثلما يتردد في الشارع الرياضي، لكن طالما أن المدرب اختار طواعية بعض الأسماء لتكون موجودة في قائمته، فهو مسؤول مسؤولية كاملة عن مردودهم وعطائهم في المباريات، لكن ما حدث يؤكد أن المدرب غير مدرك قدرات وإمكانات لاعبيه».
وانتقد خالد إسماعيل تصريحات المدرب البرتغالي بعد توديع المنتخب بطولة كأس الخليج من مرحلة المجموعات، التي أكد فيها رفض طلبه بتأجيل الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين للتحضير لبطولة أفضل (خليجي 26).
وقال: «هذه التصريحات تُدين المدرب أكثر مما تجعلنا نلتمس له الأعذار، فلو كان بينتو يمتلك شخصية قوية لتمت الموافقة على طلبه، فالمدرب هو المسؤول الأول والأخير عن خطط إعداد المنتخب، أكثر من أي شخص أو جهة أخرى».
واعتبر خالد إسماعيل أن التجنيس أضر المنتخب الوطني أكثر مما نفعه.
وأوضح: «سأقول كلاماً للمصلحة العامة، ولا أتمنى من أحد أن يفهم كلامي بشكل خطأ، التجنيس بتلك الطريقة التي صارت في السنوات الأخيرة أضر الكرة الإماراتية بشكل عام، والمنتخب الوطني أكثر مما نفعه».
وتابع: «للأسف الجميع أصبح يسعى وراء النتائج السريعة، سواء في الأندية أو المنتخب الأول، ولم نعد نُخطط بصورة سليمة لتطوير اللعبة وفق أسس صحيحة، فأهملنا اللاعب المواطن بصورة واضحة، وأهملنا الاهتمام بالقاعدة، ولم تعد لدينا صورة واضحة عن المستقبل، كل ما أصبحنا نفكر فيه هو النتائج، وللأسف لم نطل النتائج، وكذلك لم يعد لدينا مستقبل كروي نتفاءل به».
وقال: «أنا لست ضد التجنيس، ومؤيد بشدة لتجنيس النخبة من اللاعبين، لكن لا يصبح أغلبية لاعبي الأبيض من المجنسين».
وختم خالد إسماعيل بقوله: «وصول عمان والبحرين إلى المباراة النهائية لـ(خليجي 26) يؤكد أن النجاحات لا تتحقق دوماً بدوري محترفين قوي، كرة القدم تُلعب بالروح وبالغيرة على الشعار وبالتضحيات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خالد إسماعيل: رصيد بينتو نفد.. والمنتخب يحتاج إلى مدرب وطني - جورنالك اليوم الخميس 2 يناير 2025 10:10 مساءً
0 تعليق