انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، ما يشير إلى انخفاض أعداد من تم تسريحهم من وظائفهم في نهاية 2024، وهو ما يتماشى مع قوة سوق العمل.

وقالت وزارة العمل إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة تراجعت بواقع تسعة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 211 ألفاً للأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم 222 ألف طلب في الأسبوع المذكور.

من جهة أخرى، قررت 21 ولاية أمريكية رفع الحد الأدنى لأجر الساعة اعتباراً من الأول من يناير 2025، في خطوة تهدف للحد من أعباء تكاليف المعيشة التي يتحملها السكان بسبب التضخم.

وأوضح معهد السياسات الاقتصادية بالولايات المتحدة في تقرير، أن 9.2 ملايين موظف سوف يستفيدون من هذه الزيادات في الأجور.

وذكر أن إجمالي قيمة الزيادات المقررة يبلغ 5.7 مليارات دولار، في حين أعلنت 48 مدينة وضاحية أخرى عن عزمها رفع الحد الأدنى للأجور فوق المستوى المحدد من قبل الولايات التي تقع بها، وفق ما نقلت إذاعة «إن بي آر».

وبعد هذا الإجراء الجديد، سوف تصبح واشنطن الولاية الأمريكية صاحبة أكبر متوسط للحد أدنى للأجور عند 16.66 دولاراً في الساعة، يليها كاليفورنيا ونيويورك عند 16.50 دولاراً.

ولن تستطيع أكثر من 12 ولاية أمريكية - تقع غالبيتها في الجنوب - زيادة الحد الأدنى للأجور إما لغياب تشريعات محلية بهذا الصدد، أو لأنها ملزمة بعدم رفعه أعلى المستوى الفيدرالي عند 7.5 دولارات في الساعة بحسب شبكة «إيه بي سي نيوز».

وكانت آخر مرة تم رفع الحد الأدنى للأجور على المستوى الفيدرالي في عام 2009 حين مرر الكونجرس قراراً بذلك، وعند أخذ التضخم في الاعتبار، يعد الحد الأدنى الحقيقي للأجور الفيدرالية عند أدنى مستوى له منذ فبراير من عام 1956 وفق تقديرات معهد السياسات الاقتصادية.