نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هجوم إسرائيل القادم: ملاحقة الحوثيين وتدمير قياداتهم على... - جورنالك اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 12:09 صباحاً
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إسرائيل تستعد لاتخاذ خطوة جديدة في حربها ضد الحوثيين، من خلال استهداف كبار قادة الجماعة. ويمثل هذا التصعيد تهديدًا إضافيًا للأمن الإقليمي في وقت حساس، في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في أواخر ديسمبر الماضي، حيث أكد أن إسرائيل ستواصل ملاحقة قادة الحوثيين وستضربهم كما فعلت مع جماعات أخرى، في إشارة إلى سياسة إسرائيل المستمرة في مواجهة الجماعات المسلحة المعادية.
ورغم هذه التهديدات، فإن الحوثيين يشكلون تحديًا فريدًا لإسرائيل، نظرًا لبعدهم الجغرافي عن الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى نقص المعلومات الاستخباراتية الكافية حولهم.
وفي هذا السياق، أفادت الصحيفة بأن الضربات الجوية الانتقامية لم تؤدِ إلى إيقاف الهجمات الحوثية، بل على العكس، ساعدت في تعزيز الدعم المحلي للجماعة.
وفيما يتعلق بإجراءات الحوثيين لمواجهة الضربات الإسرائيلية، أفادت المصادر بأنهم يتخذون احتياطات مشددة، مثل بناء مجمعات قيادية تحت الأرض، وتجنب استخدام الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى تغيير مواقعهم بشكل مستمر بهدف تفادي استهدافهم.
يواصل الحوثيون تنفيذ هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل، مما يجعلهم يشكلون تهديدًا أمنيًا رئيسيًا في سياق الصراع الإسرائيلي المستمر مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، خاصة في أعقاب هجمات حماس في أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول إسرائيلي بأن "تل أبيب تسعى لتعميق معلوماتها الاستخباراتية لضمان دقة استهداف قادة الحوثيين".
وفي هذا الصدد، أكد أفنير جولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن الضربات الإسرائيلية تستهدف إرسال رسالة قوية إلى باقي المنطقة مفادها أن إسرائيل لن تتسامح مع أي هجمات ضدها.
وقد أدى التصعيد المستمر من الحوثيين إلى إلحاق ضرر بالغ في حياة المدنيين في إسرائيل، حيث يعاني الملايين من اضطرابات يومية بسبب الهجمات الصاروخية المتواصلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط متزايدة للرد على تهديدات الحوثيين، في وقت أصبح فيه من الضروري الرد بقوة على الهجمات التي تسببت في تعطيل الرحلات الجوية ودفعت السكان إلى الملاجئ.
ومع أن الضربات الجوية وحدها قد لا تكون كافية لوقف الهجمات الصاروخية بشكل نهائي، فإن إسرائيل تهدف إلى إرسال رسالة ردع قوية، بحسب ما ذكر المسؤولون.
تأتي هذه التطورات في إطار أوسع للصراع الإقليمي، حيث تُعد المواجهة مع الحوثيين جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تستهدف الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وسط استمرار التصعيد الإقليمي الذي يطرح تساؤلات حول فعالية هذه الضربات في تحقيق أهداف إسرائيل الأمنية.
0 تعليق