أعلنت الشرطة البريطانية عن إنهاء أحد أطول ألغاز المفقودين في تاريخها بعد العثور على شيلا فوكس، التي اختفت عام 1972 عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. وتمكّن فريق التحقيق من تحديد مكانها أخيراً، وهي الآن تبلغ من العمر 68 عاماً وتعيش بصحة جيدة، بعد أن ظلت قضيتها لغزاً محيراً لأكثر من نصف قرن.

اختفت فوكس في ظروف غامضة من مدينة كوفنتري وسط بريطانيا، وسط تكهنات بأنها ربما كانت على علاقة مع رجل يكبرها سناً. آنذاك، أعربت الشرطة عن أملها أن تكون قد غادرت بمحض إرادتها دون إبلاغ أحد. ورغم المحاولات المتكررة، لم تُحقق التحقيقات أي تقدم يُذكر، وبقيت أسرتها تعيش في قلق دائم دون معرفة مصيرها.

وجاءت نقطة التحول عندما أعادت الشرطة فتح القضية الأسبوع الماضي ونشرت صورة قديمة لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أسفر عن تلقي معلومات حاسمة خلال ساعات قليلة. تلك الخطوة البسيطة أدت إلى تحديد مكان السيدة فوكس، لتختتم بذلك إحدى أطول قصص الاختفاء في بريطانيا.

وعبّر المتحدث باسم شرطة غرب ميدلاندز عن سعادته بإنهاء هذا الملف المؤرق، مشيداً بجهود المحققين ودعم الجمهور. وأكد أن لكل مفقود قصة، وأن الأسر تستحق معرفة الحقيقة والعيش بأمل استعادة أحبائهم. هذه النهاية السعيدة تحمل أملاً جديداً لجميع العائلات التي تنتظر أخباراً عن أحبائها المفقودين.