يردد الكثيرون العبارة الشائعة "أنا أستحق" والتى توحى بالإيمان والثقة بالنفس, ولكن كثيرا ما أصبحت هذه الكلمة متداولة- وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى- فى غير موضعها, الأمر الذى يحتاج الى صدق مع النفس للوصول إلى حياة أفضل من خلال مزيد من الجهد والسعى.

تقول هويدا أحمد، الخبيرة النفسية, إن الإستحقاق هو أنك تؤمني بأنك جديرة بكل الخير في حياتك، وأنك تستحقين النعمة والبركة، سواء في الصحة، العمل، العلاقات، وهذا يرتبط بالإيمان القوي والعمل الجاد حتى تستطعين  تحقيق ماتستحقه.

وتوضح هويدا أن هناك بعض الخطوات التى تستطيعى من خلالها رسم الاستحقاق لنفسك؟

1. الإيمان بنفسك: وبأنك تستحقي كل الخير في حياتك. لابد من أن تبني ثقتك بنفسك، وتدركى أنك جديرة بأفضل الفرص والنجاحات.

2. النية الطيبة: النية الطيبة تفتح لك أبواب الاستحقاق. اجعلى نيتك صافية في كل فى كل ما تفعلينه، سواء مع الناس أو مع نفسك. لو نيتك طيبة، سوف يفتح الكون لك أبواب الخير.

3. التفكير الإيجابي: الاستحقاق مرتبط برؤيتك الذاتية عن نفسك وحياتك . لو دائمًا عندك تفكير سلبي، سوف تجدى أمامك الكثير من المعوقات ولكن إذا أصبح تفكيرك إيجابيا سوف تجدى اليسر والخير أمامك.

 4. العمل الجاد: ليس كافيا إيمانك بأنك تستحقي كل ما هو رائع ، لابد أن تبذلي مزيدا من الجهد والسعى لتحقيق هدفك . فكلما كانت جهودك صادقة، كلما زاد الاستحقاق.

وفي إطار ذلك تكشف الخبيرة النفسية، هويدا أحمد، بعض الخطوات لتعرفي كيف تعلي من استحقاقك؟..

1. الاستمرار في التعلم والنمو: كلما طورتي من نفسك وتعلمتي أكثر، كلما ستكوني جديرة أكثر بالأشياء الجميلة، فالمعرفة والخبرة هي الطريق لزيادة الاستحقاق.

2. الاهتمام بالعلاقات الطيبة: العلاقات التي تحبي فيها الناس وتعامليهم بحب واحترام تعكس مدى استحقاقك للحب والتقدير. فكلما عاملتي الناس بلطف، وجدتي نفسك تستحقين المعاملة الجيدة بالمقابل.

3. التعامل مع التحديات: عندما تواجهي تحديات في حياتك، اجعليها فرصة لتعلم دروس جديدة. التحديات تساعدك لتتعلمي أكثر، وهذا يجعلك أكثر استحقاقاً للأشياء الجميلة.

الاستحقاق والعمل المشترك مع الله: الاستحقاق الحقيقي مع الله يعتمد على الإيمان الكامل بأن الله يعطيك أفضل شيء لك في الوقت المناسب. فليس كل ما تعملين من أجله سيتحقق في وقت معين، لكن يجب أن تكوني مؤمنة أن الله سيهديكي كل ما تحتاجيه في الوقت الملائم.

الاستحقاق ليس كلاما فقط: مهم جدًا الفهم أن الاستحقاق بيس كلاما نقوله فقط، بل هو عبارة عن حالة من الإيمان والعمل الجاد. لن تقدري على جذب أمر ما لست مؤمنة أنك تستحقيه فعلًا. الاستحقاق ليس مجرد أماني، إنما هو مشاعر حقيقية تتأثري بها فى حياتك كل يوم.

العوالم الأربعة للاستحقاق:

1. الوعي الداخلي: هو أول عالم، وهو الوعي بأنك تستحقين الحياة الطيبة والفرص الجيدة. لو قلبك وعقلك عير مستعدين لاستقبال النعم، لن تقدري على جذبها.

2. النية الطيبة: هو العالم الثاني، لأن النية تعتبر هي البذرة التي تزرعيها من أجل جني الثمار. لو نيتك صافية وصادقة، ستقدري على جذب الاستحقاق.

3. العمل الدؤوب: هو العالم الثالث، لأن العمل هو الذي يحرك الكون ليأتي لك بفرص الاستحقاق. فبدون العمل لن تجدي الفرص الجيدة.

4. التوكل على الله: هو العالم الرابع، لأن التوكل على الله يعني أنك تسلمي له كل أمورك وتؤمني بأنه سيهديكي الأفضل في الوقت المناسب.

الختام: الاستحقاق ليس مرتبطا فقط بكلامك أو أمنياتك، يل إنه متعلق بإيمانك بنفسك وبالله مع العمل الجاد والإصرار على النجاح. عندما تؤمني وتعملي بجد، ستلاقي كل شيء تستحقينه في طريقك.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل