ألقى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء على الأندية الآسيوية الأربعة: العين، والهلال السعودي، وأولسان الكوري الجنوبي، وأوراوا ريد دايموندز الياباني، المتأهلة للمنافسة بين 32 فريقاً، على اللقب العالمي في بطولة كأس العالم للأندية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2025، وركز «فيفا» في تقريره على أبرز تحديات وإنجازات تلك الأندية خلال الاثني عشر شهراً الماضية.

واستعرض الاتحاد الدولي مسيرة العين، مشيراً في البداية إلى أن الفريق يحتل حالياً المركز الخامس في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، وأنه توج في 25 مايو 2024 بلقب دوري أبطال آسيا بعد انتظار دام 20 عاماً، إثر فوزه على يوكوهاما مارينوس الياباني بنتيجة 6 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب للدور النهائي، ليضمن تأهله إلى كأس العالم للأندية.

وأكد «فيفا» أن العين واجه عدداً من التحديات منذ ذلك الإنجاز البارز، أبرزها تغيير مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بعد وقت قصير من فوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 6 - 2، ثم الخسارة أمام الأهلي المصري 0 - 3، في كأس آسيا وأفريقيا والمحيط الهادئ، ضمن كأس العالم للقارات في 29 أكتوبر 2024، وبعد إنهائه الدوري الإماراتي في موسم 2023 - 2024 في المركز الثالث، وتعثره في المراحل الأولى من دوري هذا الموسم، وأوضح أن هناك أملاً بأن يتمكن المدرب الجديد البرتغالي ليو جارديم من تحسين الأوضاع وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.

وعن الهلال، نوه «فيفا» بإنهاء «الزعيم» السعودي موسم 2023 - 2024 من الدوري المحلي دون هزيمة، محققاً 31 انتصاراً و3 تعادلات، بفارق 14 نقطة عن النصر صاحب المركز الثاني، كما أضاف الهلال كأس السوبر السعودي، وكأس الملك إلى خزائنه، محققاً ثلاثية محلية مذهلة في موسم لم يعرف فيه طعم الخسارة، حيث سجل 50 انتصاراً و6 تعادلات.

وأوضح أن الهلال تذوق أخيراً طعم الهزيمة أمام الخليج في 24 أكتوبر 2024، ولكن مع وجود نجوم مثل ألكسندر ميتروفيتش، وروبن نيفيز، وخاليدو كوليبالي، وياسين بونو، الذين يشكلون العمود الفقري للفريق، لن يكون من المبالغة القول إنهم لا يضاهون في بلادهم، وألمح إلى أنه رغم هذه الإنجازات فإن الهلال واجه تحديات، أبرزها إصابة النجم البرازيلي نيمار، الذي انضم للفريق في أغسطس 2023 قادماً من باريس سان جيرمان، وبعد عودته من إصابة طويلة بديلاً في الدقيقة 77 أمام العين في دور المجموعات من دوري النخبة الآسيوي، تعرض لإصابة جديدة في الفخذ أمام استقلال طهران، ما يعني غيابه لفترة إضافية.

معاناة

وبالنسبة لفريق أوراوا ريد دايموندز، فأوضح الاتحاد الدولي أن بطل آسيا 2022 يعانى من موسم سيئ في الدوري الياباني، ويواجه خطر الهبوط، ما دفع إدارة النادي لإقالة المدرب بير ماتياس هوغمو في أغسطس 2024، وإعادة المدرب السابق ماتشيي سكورزا، لقيادة الفريق بعد أن تركه لأسباب شخصية نهاية الموسم السابق.

وأشار إلى أنه على عكس موسم 2023، الذي استقبل فيه أوراوا ريد دايموندز 27 هدفاً فقط، ليصبح صاحب أقوى دفاع في الدوري، تلقى الفريق 45 هدفاً في عام 2024، وتأثر بشكل كبير بخسارة القائد السابق هيروكي ساكاي، ونائب القائد والمدافع الأساسي ألكسندر شولز، ولاعب الوسط كين إيواو، إضافة إلى أتسوكي إيتو الذي تولى شارة القيادة بعد رحيل ساكاي.

أما أولسان، فأشار الاتحاد الدولي إلى أنه يعاني من فترة جفاف في تحقيق الألقاب بالدوري المحلي بعد فوزه باللقب في عام 2005، لكنه عاد في السنوات الأخيرة للهيمنة على الدوري الكوري، وكان انتصاره ولقبه في عام 2024 هو الثالث على التوالي، في سلسلة بدأت منذ عام 2022، كما قدم الفريق أداءً جيداً في دوري أبطال آسيا، وأهلهم ترتيبهم الآسيوي للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، ومع ذلك شهد الفريق بعض التغييرات على الصعيد الإداري، بمغادرة المدرب هونغ ميونغ بو منتصف الموسم لتولي قيادة المنتخب الكوري الجنوبي، وتم تعيين المدرب السابق لمنتخب ماليزيا كيم بانغون، ليحل محله.

واختتم الاتحاد الدولي تقريره مشيراً إلى أنه رغم نجاحات أولسان المحلية، إلا أنه يعاني من أداء متذبذب في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2024 - 2025، حيث حقق انتصاراً واحداً فقط مقابل 5 هزائم في مرحلة المجموعات، وقبلها لم يتمكن الفريق من ترجمة تألقه المحلي إلى المنافسات القارية، إذ تم إقصاؤه في نصف نهائي دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي.