40 ألف ريال تُشعل أزمة.. معلم يمني يبكي... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 40 ألف ريال تُشعل أزمة.. معلم يمني يبكي... - جورنالك اليوم السبت 4 يناير 2025 08:07 مساءً

في مشهد مؤثر هزّ القلوب، بثّت قناة اليمن الفضائية لقطات لمعلم مسنّ يجهش بالبكاء بحرقة بسبب انقطاع راتبه الشهري الذي لا يتجاوز 40 ألف ريال يمني.

يعكس هذا المشهد المأساوي عمق الأزمة الإنسانية التي يعيشها المعلمون في اليمن، الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية نتيجة لتوقف صرف رواتبهم لشهور أو حتى سنوات في بعض الحالات.

المعلم الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، عبّر عن معاناته الشديدة وتأثير انقطاع الراتب على حياته وحياة أسرته.

لم يتمكن من حبس دموعه وهو يصف كيف أثّر هذا الوضع سلبًا على قدرته على توفير أبسط الاحتياجات الأساسية لأسرته، في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية على وجه الخصوص.

قضى هذا المعلم سنوات عمره في خدمة التعليم، ونذر نفسه لتربية الأجيال وتنوير العقول، ليجد نفسه اليوم في مواجهة مصير مجهول وصعوبات جمة.

فبالإضافة إلى انقطاع مصدر دخله الوحيد، يواجه المعلم تحديات أخرى مثل تدهور الوضع الاقتصادي العام وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يزيد من وطأة معاناته ويُدخله في دوامة من اليأس والإحباط.

هذه ليست حالة فردية، بل هي صورة مصغرة عن معاناة آلاف المعلمين في اليمن، الذين يُعتبرون من أكثر الفئات تضررًا من الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في البلاد.

انقطاع الرواتب لم يؤثر فقط على حياة المعلمين بشكل مباشر، بل انعكس أيضًا على العملية التعليمية برمتها، حيث أدى إلى تدهور مستوى التعليم وتسرّب الطلاب من المدارس، ما ينذر بمستقبل قاتم للأجيال القادمة.

يُسلط هذا المشهد الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع التعليمي والإنساني في اليمن، من خلال صرف رواتب المعلمين بشكل منتظم وتوفير الدعم اللازم لهم ولأسرهم.

كما يتطلب الوضع تدخلًا دوليًا جادًا لوقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وإيجاد حلول جذرية للأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق