انطلقت أمس، المراسم الرسميَّة والوطنيَّة لوداع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي تُوفِّي في 29 ديسمبر، من مدينة مولده بلاينز بولاية جورجيا، على أنْ تختتم فيها أيضًا، بعد جولة على عدَّة مواقع هامَّة بما فيها واشنطن، بمواراته الثرى في جنازة دولة الخميس المقبل الذي سيكون يوم حداد وطني.وعقب وفاة كارتر، أعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام لمدة شهر، على أنْ يكون تشييعه الخميس بجنازة دولة، يوم حداد وطني.

بدوره، اعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنَّه «لا يمكن لأيِّ أمريكي أنْ يكون مسرورًا» بالأعلام المنكَّسة عندما يتم تنصيبه هذا الشهر، مدَّعيًا أنَّ الديموقراطيِّين يشعرون بالسعادة حيال هذا المشهد التشاؤمي.

واستغرب ترامب، كيف أنَّ الأمَّة ستكون في حالة حداد في حفل تنصيبه، وأدائه اليمين الدستوريَّة في 20 يناير، قبل عودته إلى البيت الأبيض بعد ولاية أولى مضطربة. وكتب ترامب على منصَّته تروث سوشال «لا أحد يريد أنْ يرى هذا، ولا يمكن لأيِّ أمريكي أنْ يكون سعيدًا بذلك». ووجَّه الملياردير الجمهوري اتِّهامًا لا أساس له بأنَّ الديموقراطيين «كلهم» سعداء؛ لأنَّ «علمنا الأمريكي الرائع سيكون منكَّسًا أثناء تنصيبي». وأضاف ترامب «هم لا يحبُّون بلدنا، هم يفكِّرُون بأنفسهم فقط»، ملمِّحًا إلى إمكانيَّة إصدار أمر بإعادة رفع الأعلام في يوم تنصيبه بقوله إنَّ التنكيس «قد يحدث» ومنهيًا كلامه بعبارة «لنرى كيف ستسير الأمور».

لكنَّ البيت الأبيض وضع حدًّا لأيِّ تكهُّنات، إذ قالت المتحدِّثة باسمه كارين جان-بيار ردًّا على سؤال عمَّا إذا كان من الممكن إعادة النَّظر بقرار بايدن تنكيس الأعلام: «كلَّا».