ثمن مسؤولون ومختصون وموظفات «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة» الذي أطلقته حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لدعم تأسيس ونمو الأسر في دبي، وأكدوا أن البرنامج يوفر بيئة اجتماعية محفزة للمرأة، مشيرين إلى أن قرار تطبيق «العمل عن بعد» أيام الجمعة للأمهات العاملات في حكومة دبي لمدة عام بعد الانتهاء من إجازة الوضع، يحقق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، من خلال تقديم دعم مادي، واجتماعي، وتثقيفي يدعم الأم العاملة ويمكنها من التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والأسرية لتعزيز استقرار الأسر، نظراً لما يحمله من تأثير إيجابي على المجتمع والأسرة باعتبارها الركيزة الأساسية لتماسك المجتمع وعافيته، والضمانة الحقيقية لصون المكتسبات الوطنية.

خطوة مبتكرة

وثمن الدكتور جاسم المرزوقي خبير نفسي بدبي البرنامج في محاوره لاسيما محور تطبيق «العمل عن بعد» أيام الجمعة للأمهات العاملات في حكومة دبي لمدة عام بعد الانتهاء من إجازة الوضع، مشيراً إلى أنه يمثل خطوة مبتكرة تعكس اهتمام سموها بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية.وقال إن هذه المبادرة لها تأثيرات إيجابية على عدة مستويات، أبرزها تحسين نفسية المرأة وتعزيز استقرار الأسرة، من خلال التخفيف من ضغوط التنقل اليومية، ما يمنح المرأة وقتاً إضافياً للاعتناء بنفسها وبأسرتها.

ارتياح واطمئنان

وأضاف أن تواجد الأم في المنزل مع المولود الجديد يعزز شعورها بالارتياح والاطمئنان على طفلها، مما يقلل القلق المرتبط بالفصل بين العمل والأسرة، وبدوره يعزز الشعور بالدعم من جهة العمل ويرفع من معنويات الأم ويحفزها لتقديم أداء متميز دون الشعور بالذنب تجاه أسرتها.

وحول الأثر الاجتماعي لقرار تطبيق «العمل عن بعد» أيام الجمعة للأمهات العاملات في حكومة دبي لمدة عام بعد الانتهاء من إجازة الوضع، أوضح الدكتور محمد علي نجفي خبير نفسي واجتماعي، أنه يضع نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الالتزامات المهنية والمسؤوليات الأسرية، مما يعزز من قيم التكافل الاجتماعي.

تنمية مستدامة

وأضاف أنه يؤكد دعم سمو الشيخة هند بنت مكتوم للمرأة العاملة وتمكينها لتحقيق النجاح في كلا المجالين المهني والأسري، ويحقق فوائد عديدة على نفسية الأم واستقرار الأسرة، ويعد خطوة مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الإنسان والأسرة.

وأكد أن هذه المبادرة ليست فقط دعماً للأمهات العاملات، بل استثمار في جيل المستقبل ورفاه المجتمع بأكمله ويدعم الأم العاملة بما يسهم في إبراز دورها كعنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة، ويحسن الظروف لها بما ينعكس إيجابياً على أدائها في العمل.

وأكدت منال الجوهري مستشارة تربوية وأسرية، أن البرنامج يعكس فهم القيادة للتحديات التي تواجهها الأمهات العاملات، مشيرة إلى أن تطبيق «العمل عن بعد» أيام الجمعة للأمهات العاملات في حكومة دبي لمدة عام بعد الانتهاء من إجازة الوضع سيخفف الكثير من الضغوط اليومية التي قد تتعرض لها الأم العاملة ويخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة على الإنتاجية.

وقالت الدكتورة لطيفة الحمادي عضو هيئة التدريس بجامعة الوصل بدبي: إن مثل هذه المبادرات التي تساعد الأمهات العاملات على النجاح في حياتها العملية والأسرية وعلى تجاوز التحديات التي تواجه الأسرة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز شعورها بالراحة النفسية، مما ينعكس إيجابياً على أدائنا المهني، وإنتاجيتها في العمل وعلى تربيتها لأبنائها.

مرونة أكبر

وأكدت نادية البسطي موظفة في جمارك دبي أن البرنامج يمثل خطوة رائدة نحو تعزيز بيئة العمل الداعمة للأسرة، ويوفر مرونة أكبر للأمهات العاملات مما يسهم في تحسين الإنتاجية ويعكس التزام الدولة بتقديم الدعم اللازم للمرأة لتكون شريكة فعالة في تنمية المجتمع. وأضافت أن وجود الأم بجانب مولودها الجديد، خاصة في السنة الأولى، يسهم في بناء علاقة صحية قوية ويعزز نمو الطفل عاطفياً ونفسياً، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

وقالت شمس المهيري في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال: إن الأم العاملة تواجه تحديات يومية للموازنة بين مسؤولياتها، فيما يأتي «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، ليؤكد أهمية دعم المرأة في كل مراحل حياتها، بما يعزز الاستقرار الأسري ويدعم تربية جيل واعٍ ومثقف. وِأشارت إلى أن تواجد الأم في المنزل أيام الجمعة يعزز تفاعلها مع أفراد أسرتها ويخلق وقتاً إضافياً لقضاء لحظات نوعية مع أفراد عائلتها.