نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 6 يناير.. يوم دخل ترامب التاريخ من "بابين" - جورنالك في الاثنين 09:08 مساءً اليوم الاثنين 6 يناير 2025 09:08 مساءً
في الذكرى الرابعة لهجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي، أكد الرئيس جو بايدن أهمية استحضار تلك الأحداث كتحذير من أن الديمقراطية ليست دائماً "مضمونة"، وأشار بايدن في مقال رأي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" إلى الجهود المستمرة لإعادة كتابة أو حتى محو ذلك اليوم من التاريخ الأمريكي المعاصر.
وأوضح بايدن أن محاولة توصيف الهجوم بأنه "مجرد احتجاج خرج عن السيطرة" أو تجاهل المخاوف المتعلقة به كمسألة حزبية لا تعكس حقيقة ما حدث. وقال: "هاجم متمردون عنيفون مبنى الكابيتول، وهددوا حياة المسؤولين المنتخبين واعتدوا على ضباط إنفاذ القانون الشجعان".
في السياق، أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب إمكانية العفو عن مثيري الشغب الذين شاركوا في الهجوم عند توليه المنصب، واصفاً إياهم بأنهم "رهائن" سُجنوا ظلماً بسبب أفعالهم في 6 يناير 2021.
وبعد أربع سنوات بالضبط على اقتحام أنصار لدونالد ترامب مقر الكونغرس في مسعى لتغيير نتيجة الانتخابات عقب خسارته، يجتمع المشرّعون اليوم الاثنين في المبنى ذاته للمصادقة على فوزه في انتخابات 2024.
وقال الرئيس المنتخب على منصته "تروث سوشال"، صباح اليوم: "يصادق الكونغرس على انتصارنا الانتخابي العظيم اليوم، لحظة عظيمة في التاريخ"، ونشر بعد بضع دقائق صورة لحشد من أنصاره الذين تجمعوا في واشنطن في 6 يناير 2021.
وتعد عودة الجمهوري ترامب (78 عاما) إلى السلطة عودة تاريخية، بعد كل ما تعرض له خلال السنوات الأربع الماضية من قضايا وعراقيل ومحاولات اغتيال، بل إن قادة في حزبه كانوا على استعداد للتخلي عنه، لكنهم اليوم يسارعون لدعم زعيمهم المدان جنائياً والذي تعرض لمحاولتي عزل في الكونغرس.
وبعدما هزم نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر الماضي، سيتولى ترامب منصب الرئاسة في غضون أسبوعين فيما يسيطر على كامل الحزب الجمهوري حتى آخر نائب.
وتأتي مراسم التصديق التي يشارك فيها مجلسا النواب والشيوخ بشكل مشترك، فيما تضرب عاصفة واشنطن، محرجة بالنسبة لهاريس في أحسن الأحوال، إذ إن عليها بموجب الدستور الأميركي ترؤس جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات على اعتبارها نائبة الرئيس الحالي.
وتطلق العملية بعد ذلك عداً تنازليا لأسبوعين باتّجاه تنصيب ترامب في 20 يناير الجاري عندما يبدأ ولاية ثانية في مراسم تقام على سلّم مبنى الكابيتول ذاته حيث وقعت أعمال الشغب قبل أربع سنوات.
وبينما يتوقع بأن تتم عليمة المصادقة بشكل سلس، يخيّم القلق على البلاد.. حيث أكد بايدن في مقاله ضرورة تذكر أحداث 6 يناير سنوياً كدليل على "محنة خاضتها الديموقراطية الأمريكية ونجحت في تجاوزها"، مشدداً على أن الديمقراطية، حتى في أمريكا، ليست مضمونة.
نشاط إجرامي
بالعودة إلى تبريرات السادس من يناير 2021، أعرب قضاة فيدراليون عن قلقهم إزاء محاولات بعض الشخصيات العامة إعادة تفسير تلك الأحداث، حيث أشار القاضي روي لامبيرث إلى أنه لم يشهد تبريرات لا أساس لها لنشاط إجرامي تصل إلى هذا الحد من الانتشار، خلال مسيرته القضائية التي تمتد سبعة وثلاثين عاماً، وأضاف: "شعرت بالاستياء من رؤية التحريفات والأكاذيب الصريحة تتسلل إلى الوعي العام".
في هذا السياق، أشار القاضي إلى تصريحات تصف مثيري الشغب بأنهم تصرفوا "بطريقة منظمة" مثل السياح العاديين، أو تصف المدانين في أحداث 6 يناير بأنهم "سجناء سياسيون" أو حتى "رهائن"، معتبراً تلك الادعاءات "سخيفة".
وكان أنصار للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اقتحموا في 6 يناير 2021، مبنى الكابيتول بواشنطن العاصمة، في محاولة لعرقلة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن، وأدى ذلك الاقتحام إلى إخلاء وإغلاق مبنى الكابيتول، وتعطيل جلسة الكونغرس المشتركة لفرز الأصوات الانتخابية، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
منذ ذلك الوقت لم يعد السادس من يناير في تاريخ السياسة الأمريكية مجرد يوم "لاعتماد" نتائج الانتخابات الأمريكية، بل أصبح ذكرى ليوم وجدت فيه الولايات المتحدة نفسها في "محنة" وجودية، ويوماً أدخل ترامب في سجلات التاريخ من بابين جديدين.
0 تعليق