إعلام العدو: الحرب في غزة عبثية وأثمان باهظة تُدفع من دماء الجنود - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إعلام العدو: الحرب في غزة عبثية وأثمان باهظة تُدفع من دماء الجنود - جورنالك اليوم الأحد 5 يناير 2025 12:11 مساءً

نشرت “صحيفة يديعوت أحرونوت” مقالاً للكاتب عميحاي أتالي، أكد فيه عبثية مواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة للشهر الـ15 على التوالي، حيث يدفع جنود جيش الاحتلال أثماناً باهظاً مع تكرار إجلاء الجيش لمناطق القتال ثم ما تلبث المقاومة أن تفرض سيطرتها عليها مجدداً.

وقال أتالي إن “العام 2024 شهد ثلاث محاولات لجيش الاحتلال لاحتلال مدينة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفي كل مرة تم فيها الاستيلاء عليها يسقط العديد من الجنود، وبلغ عددهم 40 جندياً وضابطاً في العملية الثالثة الجارية حاليا”.

وبين أن “أكثر من 110 آخرين سقطوا في العمليات الثلاث السابقة من جنود وضباط المشاة والهندسة والمدرعات النظاميين والاحتياطيين، في المدينة التي خرج منها للمرة الأولى العديد من مقاتلي حركة حماس الذين نفذوا هجوم السابع من أكتوبر 2023 في مستوطنات غلاف غزة”.

وأضاف أتالي في مقال ترجمه موقع “عربي21” أن “المحاولات الثلاث للاستيلاء على جباليا، المدينة والمخيم، شهدت إصابة وسقوط العشرات من الجنود والضباط، لكن الجيش سرعان ما تراجع بأمر قادته الكبار، وهو ما حدث أيضا في بلدة بيت حانون، مشيرا إلى أن الجيش دخل وغادر البلدة عدة مرات، ورغم ذلك أُطلقت منها صواريخ باتجاه القدس المحتلة ومحيطها، وكذلك باتجاه مستوطنة سديروت، “ما يدعو إلى التساؤل فعلا: ما الذي يحدث هنا؟”.

وأضاف أنه “بعد مرور 15 شهرا تقريبا على بدء الحرب على غزة، ما زال الاحتلال يواصل “رقصة التانغو” مع حماس، التي تعدّ أضعف جبهات القتال قياسا بسواها من الجبهات العسكرية، حيث يتقدم الاحتلال خطوة للأمام، ويدفع أثمانا باهظة من الجرحى والقتلى، وبعد ذلك مباشرة، دون أن يفهم أحد السبب حقا، يتراجع خطوتين للوراء، حيث يُخلي الجيش المنطقة، ما يفسح المجال للمسلحين بالعودة إليها”.

وأبدى أتالي استغرابه من أن هذه الخطوات “تتكرر مرحلة بعد أخرى، ما يعني تكبّد الجيش تكاليف بشرية باهظة من جنوده وضباطه”، مؤكداً أن “هذا الوضع له سوابق عديدة تمثلت في احتلال الجيش للعديد من المناطق داخل قطاع غزة، وتواجدت فيها قواته ثماني مرات، لكنها ما يلبث أن يغادرها، ما يعني دخولها من قبل المسلحين الفلسطينيين، إذن ما الذي يحدث خلف الكواليس، ولماذا يتسبب الجيش بهذه المجازفة المكلفة لجنوده؟”.

وذهب إلى القول أن الاحتلال “أثبت لنفسه، ولعدوه في غزة، وللشرق الأوسط برمّته، ورغم ما حققه من إنجازات عسكرية، أنه في الوقت ذاته أعلن أمام الجميع فشله في وضع اللمسة النهائية، وإكمال المهمة. وبات الأمر الأكثر وضوحا لجميع الإسرائيليين من أهالي جنود الاحتياط والنظاميين، أن الجيش يفشل في الحصول على إجابات واضحة، ولا أحد منهم يعلم من الذي يقرر طريقة عمله العبثية هذه”.

وأشار أتالي إلى “وجود شعور بالغموض غير الواضح بين المستويين السياسي والعسكري، فلا أحد يتحمل المسؤولية، ولا أحد يضع سياسة منطقية بشأن المساعدات الإنسانية في غزة”.

ومضى إلى القول أن “الجيش يتصرف بشكل يتعارض تماما مع مبادئه المعلنة، الأمر الذي يدفع الإسرائيليين للتساؤل: كيف يمكن أن ينتصر الجيش بهذه الطريقة، وهو يتسبب بسفك دماء جنوده في المعارك مع حماس.. لأنه تبين أنه من الواضح لكل إسرائيلي عاقل أن هذه الاستراتيجية ليست مستدامة، وإلا فليس معقولا أن يكرر الجيش إخلاءاته للمناطق الفلسطينية في قطاع غزة، ويزعم أنه تم تنظيفها من المسلحين، ثم يفاجأ الجميع بأنهم عادوا إليها مجددا”.

ولفت أتالي إلى أن جيش الاحتلال دأب في الكثير من الأحيان على الزعم أن مشكلته تكمن في نقص الأسلحة اللازمة، “لكن الجريمة الماثلة أمام نواظرنا أن المستويين السياسي والعسكري يرسلان جنود الاحتلال مرارا وتكرارا لسفك دمائهم في نفس البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية من خلال معارك لا تنجح بدفع المقاومين الفلسطينيين لأي مكان”.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق