نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لماذا تغيرت لهجة الغرب تجاه إدارة سوريا الجديدة؟ - جورنالك في الاثنين 01:27 صباحاً اليوم الاثنين 6 يناير 2025 01:27 صباحاً
غيرت الدول الغربية في الأيام القليلة الماضية لهجتها تجاه الإدارة السورية الجديدة، وذلك على العكس من النبرة الغربية في الأيام الأولى من سقوط نظام الأسد، وتتالي التقييمات الإيجابية من المسؤولين الغربيين الذين زاروا دمشق والتقوا قيادات الإدارة السورية الجديدة.
الأسبوع الماضي تغيرت اللهجة الغربية بشكل منسق، وأصبحت قاسية وتحذيرية بشكل أكبر، الأمر الذي بات مقلقاً للإدارة الجديدة في دمشق، التي تحاول ترتيب مرحلة انتقالية يبدو أنها تفتقر للإجماع السياسي.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوضح أن الوضع في سوريا «خطير للغاية»، بالتوازي كانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد صدمت الإدارة السورية الجديدة بقولها: «أوروبا لن تقدم أموالاً للهياكل المتطرفة الجديدة في سوريا».
وقد تزامن هذا التصريح مع حملات أمنية يشنها مسلحون على مناطق متفرقة.
خطة
وكان من اللافت أن وزارة الخارجية الألمانية قد نشرت عقب زيارة بيربوك خطة من ثماني نقاط لدعم البداية الجديدة وفتح آفاق مستقبل حر وديمقراطي لشعب سوريا، وتضمنت الوثيقة: تسليم السلطة سلمياً، الحماية من التأثير الخارجي، نهج عملي تجاه الجهات الفاعلة المحلية، المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، العدالة والمحاسبة على الماضي، تأمين الأسلحة الكيميائية وتدميرها، حضور دبلوماسي أكبر لألمانيا في سوريا، دعم العودة الآمنة للاجئين.
أثار بند «الحماية من التأثير الخارجي» بعض الجدل من حيث عدم وضوحه، وما إذا كان موجهاً نحو بلد مجاور بالتحديد، فقد نص على أنه: «لا ينبغي لسوريا أن تصبح لعبة في يد القوى الأجنبية مرة أخرى، لذلك ستسعى الحكومة الألمانية إلى إقامة اتصالات معمقة مع الشركاء الدوليين، وخاصة داخل الأمم المتحدة.
والهدف هو الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ومنع أي تدخل خارجي.
ولا يمكن لعملية الحوار المستقرة أن تنجح إلا إذا التزم أصحاب المصلحة الإقليميون الذين يسعون إلى تحقيق مصالحهم الأمنية الخاصة باحترام سيادة سوريا».
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ضرورة ألا تستغل أي «قوة أجنبية» سقوط حكم بشار الأسد لإضعاف سوريا، وذلك بعد يومين من زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة.
وقال في تصريحات صحافية إن سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا.
وتقيّم السلطة في دمشق الضغوط الأخيرة، حيث ذكرت مصادر مقربة من الإدارة الجديدة أن مسار سوريا على مفترق طرق، إما دعم دولي لـ«نظام منفتح»، وإما خنق البلاد بمزيد من الضغط، سيما وأن جولة بلينكن الأخيرة في الشرق الأوسط تضغط باتجاه اتفاق إقليمي حول سوريا، بحيث ينتج عنه «خريطة طريق»، وفق تعبير بلينكن، للانتقال السياسي تحت أنظار الأمريكيين الذين تدخلوا مبكراً في سوريا عقب الساعات الأولى من سقوط نظام الأسد، لمحاولة «جمع كل الأطراف في سوريا».
0 تعليق