كيف سيؤثر انهيار نظام الأسد على محور طهران-دمشق-الجزائر؟ - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كيف سيؤثر انهيار نظام الأسد على محور طهران-دمشق-الجزائر؟ - جورنالك اليوم الاثنين 6 يناير 2025 01:41 صباحاً

منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، شكل نظام بشار الأسد ركيزة أساسية لمحور طهران-دمشق-الجزائر، حيث حظي بدعم إيران الواسع عسكريًا وسياسيًا، إلى جانب مساندة الجزائر وتحالفها الوثيق مع هذا المحور، حتى أن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر وإيران وحزب الله، أرسلت عناصر مسلحة لدعم قوات النظام السوري.  

يقوم هذا المحور على تلاقٍ في المصالح الجيوسياسية والأيديولوجية، مع تركيز مشترك على معاداة الغرب ومواجهة الدول العربية المعتدلة مثل المغرب، السعودية والإمارات، ومع ذلك، يتشارك أعضاء هذا المحور سمعة سيئة في تبني سياسات قمعية تجاه شعوبهم، حيث استخدمت الأنظمة الثلاثة القوة المفرطة لسحق الاحتجاجات الشعبية، مثل قمع إيران للمتظاهرين بعد وفاة مهسا أميني، وقمع الجزائر لحراك 2019، ودموية نظام الأسد منذ 2011.  

ويعد نظام الأسد محورياً في استراتيجية إيران الإقليمية، حيث يوفر ممراً لنقل الأسلحة لحزب الله في لبنان، ويمثل قاعدة مواجهة لإسرائيل والولايات المتحدة، ومع تصاعد الضغط الدولي والإسرائيلي على طهران، فإن خسارة الأسد ستعني فقدان إيران نفوذها في الشرق الأوسط، مما يضعف مشروع "الهلال الشيعي".  

أما بالنسبة للجزائر، التي تعتمد على هذا المحور لدعم طموحاتها الإقليمية، فإن سقوط الأسد يمثل تحدياً كبيراً، إذ تركز الجزائر على دعم جبهة البوليساريو ومواجهة المغرب، الذي نجح في تحقيق مكاسب دبلوماسية واقتصادية في ملف الصحراء.  

ومع تضاؤل نفوذ إيران وصعوبات روسيا في أوكرانيا، تجد الجزائر نفسها في موقف صعب. أما طهران، التي تسعى لتفاهمات مع الغرب لتخفيف العقوبات، فقد تضطر لإعادة تقييم استراتيجياتها.  

ورغم التعقيدات، فإن انهيار نظام الأسد قد يعيد تشكيل المشهد الإقليمي، مما يوفر فرصة للدول المعتدلة لتعزيز الاستقرار والديمقراطية في المنطقة، ويدفع الأنظمة القمعية لإعادة النظر في سياساتها الداخلية والخارجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق