أطلق وزير البيئة ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية، الدكتور ناصر ياسين، حملة توزيع المساعدات على الأسر التي تضررت خلال العدوان الأخير على مناطق البقاع الغربي، معتبرًا أن “هذه الحملة مستمرة بهدف تعزيز صمود أهلنا في منازلهم وقراهم”. وشملت جولة المساعدات حصصًا غذائية مقدمة من الهلال الأحمر القطري، وحصص نظافة شخصية مقدمة من الصليب الأحمر اللبناني.

وأكد ياسين أنه، ومن خلال الإحصاء الأخير، هناك أكثر من مئة ألف عائلة متضررة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى العمل على تقديم المساعدات بشكل مستمر لتطال الحملة كافة الأسر المحتاجة في جميع القرى، بالإضافة إلى مسح الأضرار في المناطق المتضررة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، تمهيدًا للبدء بإعادة الإعمار.

وجاء كلام الوزير ياسين ضمن إطار تطبيق خطة الاستجابة للحاجات الإنسانية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتي تستهدف المناطق المتضررة. وقام ياسين بجولة على عدد من البلدات المتضررة في البقاع الغربي، حيث عقد اجتماعًا مع رؤساء البلديات في مبنى بلدية سحمر. حضر الاجتماع قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، مسؤول الشؤون البلدية في حركة “أمل” في البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” حسين كريم، ومعاون رئيس جمعية “العمل البلدي” جهاد ياسين.

كما حضر منسق البرامج في الهلال الأحمر القطري رامي قصاب، مدير قطاع إدارة الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني زياد الريس، مدير وحدة الحد من مخاطر الكوارث قاسم شعلان، مسؤولة غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة البقاع عبير يوسف، مسؤول قطاع إدارة الكوارث في راشيا والبقاع الغربي عماد أبو إبراهيم، والمنسق في مشروع الهلال الأحمر القطري وليد الحكيم.

وشرح ياسين خلال اللقاء خطة عمل الحكومة ورئيسها لإعادة الإعمار والمراحل التي تشملها الخطة من إغاثة، ومسح أضرار، ورفع الركام، وصولًا إلى مرحلة الإعمار. وأعرب عن أمله بأن “تنطلق عجلة الإعمار مع رئيس للجمهورية في وقت قريب وحكومة جديدة تواكب مرحلة الإعمار”. كما شكر ياسين دولة قطر والصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر القطري على جهودهم وشراكتهم في الإغاثة والدعم، منوهًا بجهود كل الهيئات والمنظمات والجمعيات الداعمة.

وتناول ياسين قضايا بيئية تخص بلديات المنطقة، خاصة حول مجرى الليطاني، كاشفًا عن مشروع بيئي متطور وحديث لمعالجة أزمة النفايات في البقاع الغربي وراشيا.

وتحدث جهاد ياسين عن مشاكل البلديات والأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وآليات العمل التي من شأنها البدء بالإعمار بعد مسح الأضرار الجسيمة، خصوصًا في بلدة سحمر. ثم قدم نسبين وضاهر وأسعد وكريم مداخلات شددت على “ضرورة إيلاء المناطق المدمرة العناية اللازمة والاهتمام والمتابعة الحثيثة لمعالجة الأضرار، والبدء بمرحلة الإعمار، إضافة إلى معالجة المشاكل البيئية التي خلفتها الحرب، ومسألة التلوث، والعودة إلى العمل لمعالجة تلوث الليطاني، مقدرين جهود الوزير ياسين والهيئات الداعمة”.

وشدد رئيس بلدية سحمر على “أهمية التعاون الجاري للحد من تداعيات الأزمة وانعكاساتها السلبية على واقع الأهالي”، شاكرًا الوزير ياسين، والصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر القطري، وهيئات الدعم على جهودهم ووقوفهم إلى جانب الأهالي المتضررين.

وتخلل الجولة توزيع المساعدات الغذائية وحصص النظافة الشخصية على العائلات العائدة والمتضررة، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري والصليب الأحمر اللبناني، وبالتعاون والتنسيق مع مكتب محافظ البقاع واتحاد بلديات البحيرة.

ثم تفقد الوزير ياسين آثار العدوان الإسرائيلي الذي خلف دمارًا هائلًا في بلدتي سحمر ومشغرة، وأشرف على توزيع المساعدات في البلدتين.

المصدر: بريد الموقع