ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خلال تداولات الاثنين، بفضل التفاؤل حيال أسهم شركات التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك تقرير أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تتبنى موقفاً أقل تشدداً بشأن الرسوم الجمركية.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 103.4 نقاط أو 0.24 % إلى 42835.52 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 40.3 نقطة أو 0.68 بالمئة إلى 5982.81 نقطة، كما تقدم المؤشر ناسداك المجمع 230.3 نقطة أو 1.17 بالمئة إلى 19851.99 نقطة.

وقادت أسهم الرقائق المكاسب بعد أن أعلنت شركة فوكسكون عن إيرادات قياسية للربع الرابع. وارتفعت أسهم إنفيديا وبرودكوم بأكثر من 3.2% و2.9% لكل منهما على التوالي، بينما تقدمت أسهم ميكرون تكنولوجي بنسبة 9%.
وساعد تقرير لصحيفة واشنطن بوست في تعزيز معنويات السوق حيث ذكر أن خطة التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب ستكون أضيق مما كان متوقعاً. ووفقاً للتقرير، فإن الرسوم الجمركية ستغطي الواردات الحرجة فقط. ودعا ترامب إلى فرض تعريفات «عالمية» تصل إلى 10% ـ 20% خلال حملته.

ارتفعت أسهم فورد وجنرال موتورز بنسبة 2% وسط تفاؤل بأن سياسة التعريفات الجمركية الأكثر تحفظاً من ترامب لن تشعل حرباً تجارية عالمية.

وسيبحث المتداولون عن أدلة حول قوة الاقتصاد ومتانة خطط أسعار الفائدة الفيدرالية. قالت كالي كوكس، كبيرة استراتيجيي السوق في ريثولتز لإدارة الثروات، إن الأسبوع المقبل قد يكون فرصة أخرى للمتداولين لإعادة معايرة توقعاتهم.

وقالت لشبكة سي إن بي سي: تظهر لنا البيانات أن البطالة آخذة في الارتفاع وأن الناس يواجهون صعوبة في العثور على وظائف. هناك شقوق في التوظيف يمكن أن تظهر مرة أخرى في أي وقت، سيكون من المهم مراقبة العائدات أيضاً. إن العائد على السندات لأجل 10 سنوات يقترب من أعلى مستوى له عند 4.6%، وقد هزت أيام الوظائف مستثمري السندات في الماضي.

الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية، بدعم تقدم أسهم التكنولوجيا والبنوك في مستهل أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية في مناطق مختلفة من العالم، منها قراءات التضخم في أوروبا وبيانات الوظائف في الولايات المتحدة.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، خلال التداولات، وقادت أسهم قطاع التكنولوجيا المكاسب بين القطاعات الفرعية الرئيسية على المؤشر ستوكس، إذ ربحت ما يقرب من اثنين بالمئة، في حين ارتفعت أسهم البنوك 0.7 بالمئة.

وصعد سهم سبيكتريس البريطانية 3.3 بالمئة بعد أن رفع بنك إتش. إس. بي. سي توصيته لسهم الشركة المصنعة للمعدات العلمية إلى «الشراء» بدلاً من «الاحتفاظ».

اليابانية

وتراجع المؤشر نيكاي الياباني بأكثر من واحد بالمئة في أول جلسة تداول في عام 2025، وسط موجة بيع بعد صعود المؤشر في نهاية العام الماضي طغت على مكاسب الأسهم المرتبطة بالرقائق.

وهبط المؤشر نيكاي 1.47 بالمئة إلى 39307.05 نقاط بعد الارتفاع 0.13 بالمئة في بداية الجلسة.

وسجل المؤشر مكاسب بلغت 4.4 بالمئة في ديسمبر، وهي أكبر مكاسب شهرية منذ فبراير من العام الماضي.

وقال شيجيتوشي كامادا المدير العام لقسم الأبحاث في شركة تاتشيبانا للأوراق المالية «بعد ارتفاعه في نهاية العام الماضي، هبط المؤشر نيكاي بسبب غياب المستثمرين الأجانب. لكن المؤشر عند مستوى محايد عند 39400 نقطة تقريباً».

وأوضح كامادا أن خسائر المؤشر نيكاي ستكون محدودة لبعض الوقت. وأضاف «ارتفاع المؤشر أو انخفاضه لاحقا ​​يعتمد على اتجاه الأسواق الخارجية».

وانخفض سهم فاست ريتيلنج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 4.22 بالمئة مكبداً المؤشر نيكاي أكبر خسائر. كما تراجع سهم شركة التوظيف ريكروت هولدينجز 3.32 بالمئة.

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.02 بالمئة إلى 2756.38 نقطة، متأثراً في المقام الأول بانخفاض سهم تويوتا موتور 4.29 بالمئة.

وقال كامادا إن الحذر بشأن مكاسب تويوتا في ديسمبر طغى على التفاؤل إزاء توقعات الشركة على خلفية ضعف الين.

وارتفع سهم تويوتا 23 بالمئة خلال الشهر الماضي، إذ صعد المؤشر توبكس 3.9 بالمئة.

وأنهى سهم شركة نيبون ستيل سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات وهبط 0.75 بالمئة بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي جو بايدن استحواذها على يو.إس ستيل الأمريكية للصلب مقابل 14.9 مليار دولار.

وصعدت الأسهم المرتبطة بالرقائق الإلكترونية مقتفية أثر أسهم وول ستريت التي سجلت مكاسب قوية عند الإغلاق يوم الجمعة. وارتفع سهم أدفانتست 1.13 بالمئة وطوكيو إلكترون 0.72 بالمئة.

ومن بين 225 شركة مدرجة على المؤشر نيكاي، ارتفع 49 سهماً وانخفض 175 سهماً وبقي سهم واحد دون تغيير.