أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، موافقته على سلسلة من العمليات العسكرية الإضافية في الضفة الغربية. جاء القرار بعد جلسة تقييم للوضع الأمني شارك فيها كبار المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم وزير الدفاع، رئيس الأركان، ورئيس جهاز الشاباك.

وجاء في بيان نشره مكتب نتنياهو عبر منصة إكس: صادق رئيس الوزراء على عمليات للقبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية.

تصعيد الخطاب: لن يفر منا أحد

في وقت سابق من يوم الإثنين، توعد نتنياهو بالرد على الهجوم الذي استهدف حافلة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم شمال الضفة الغربية، وأسفر عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين. وقال نتنياهو: "سنصل إلى القتلة ونصفي حسابنا معهم ومع كل من ساعدهم".

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث شهدت المنطقة هجمات متكررة واشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين.

الهجوم الأخير: تفاصيل وتداعيات

بحسب القناة 13 الإسرائيلية، وقع الهجوم عندما فتح مسلحون النار على حافلة تقل مستوطنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد أُطلق الهجوم في منطقة بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى شن عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن منفذي الهجوم.

ووفقًا للتقارير، يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الحوادث التي أثارت مخاوف أمنية متزايدة في المنطقة.
 

ردود فعل محلية ودولية

تصاعدت ردود الفعل المحلية والدولية على التطورات الأخيرة في الضفة الغربية. فقد أدانت جهات فلسطينية العمليات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة في المنطقة، معتبرة إياها انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين. بينما أكدت جهات إسرائيلية دعمها للإجراءات الأمنية التي أعلنها نتنياهو، مشددة على ضرورة توفير الحماية للمستوطنين.

سياق التوتر المتصاعد في الضفة الغربية

تشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدًا مستمرًا في العمليات الأمنية والعسكرية بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ووفقًا لمراقبين، فإن هذا التصعيد يندرج ضمن حلقة من العنف المتبادل التي تتزايد حدتها مع تعثر جهود السلام واستمرار التوسع الاستيطاني.

خلفية عن تصاعد التوتر في الضفة الغربية

تشهد الضفة الغربية تصاعدًا مستمرًا في التوتر منذ سنوات، حيث أصبحت المنطقة بؤرة للعنف بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع المستوطنات. تترافق هذه التوترات مع انهيار جهود السلام، وزيادة الهجمات المتبادلة بين الطرفين.