أوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن التساقطات المطرية والثلجية التي شهدتها المملكة خلال الساعات الماضية جاءت نتيجة تأثير منخفض جوي أطلسي نشط. 

هذا المنخفض، القادم من المحيط الأطلسي، تسبب في جلب كتل هوائية رطبة نحو المناطق الشمالية والشمالية الغربية، ما أدى إلى تكثف السحب وتساقط أمطار غزيرة وثلوج على المرتفعات.

وأشار يوعابد في تصريحات إعلامية إلى أن المدن الساحلية والسهول الأطلسية الممتدة بين آسفي وطنجة كانت الأكثر تأثرًا، حيث سجلت مدينة طنجة 44 ملم من الأمطار، تلتها العرائش بـ 31 ملم، وشفشاون بـ 20 ملم. 

كما شملت التساقطات مناطق أخرى مثل تطوان والنواصر والقنيطرة بكميات متفاوتة، في حين كانت التساقطات أقل في مدن كالدار البيضاء، مكناس، والجديدة.

وأضاف أن تأثير المنخفض الجوي لم يقتصر على الأمطار فقط، بل شمل أيضًا تساقطات ثلجية على المرتفعات التي يزيد علوها عن 1600 متر، خاصة في الأطلس الكبير والمتوسط والريف. وأكد أن هذه الظاهرة تزامنت مع انخفاض في درجات الحرارة، مما ساهم في تكوين الصقيع أو الجليد في المناطق الداخلية والمرتفعات.

واختتم يوعابد تصريحاته بالإشارة إلى أن المنخفض الجوي سيواصل تأثيره اليوم الاثنين، مع توقعات باستمرار الأمطار والزخات الرعدية في مناطق الأطلس والريف والسايس. كما أوضح أن هذا المنخفض يعكس الطابع الديناميكي للمناخ الأطلسي خلال فصل الشتاء، والذي يسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن المائي عبر تساقط الأمطار.