إيران ترفع استعداداتها قبيل وصول ترامب البيت الأبيض..... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إيران ترفع استعداداتها قبيل وصول ترامب البيت الأبيض..... - جورنالك اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 05:20 مساءً

أفادت صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) في تقرير أعدته الصحفية نجمة بوزرجمهر (Negar Bozorgmehr) بأن إيران (Iran) قد كثفت تدريباتها العسكرية استعدادًا لاستقبال دونالد ترامب (Donald Trump) الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي من المقرر أن يصل إلى البيت الأبيض (White House) في غضون أسبوعين. تسعى الجمهورية الإسلامية (Islamic Republic of Iran) لتعزيز قوتها من خلال المناورات العسكرية الشتوية (winter military exercises) وسط التحديات التي تواجهها في منطقة الشرق الأوسط (Middle East)، خاصة بعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، أعلن الجنرال علي محمد نائيني (Brigadier General Ali Mohammad Naeini), المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني (Islamic Revolutionary Guard Corps - IRGC), عن بدء نحو 30 مناورة عسكرية تشمل عمليات برية (ground), بحرية (naval), وجوية (air) في المناطق الغربية والجنوبية لإيران، والتي ستستمر حتى منتصف مارس (March). وأوضح نائيني أن هذه المناورات المشتركة بين الحرس الثوري والجيش الإيراني تهدف لمواجهة "التهديدات المتجددة" دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه التهديدات.

وأكد نائيني أن عدد المناورات في العام الحالي قد تضاعف تقريبًا مقارنة مع العام الماضي، ردًا على "التهديدات المتطورة" (evolving threats). ولفت إلى أن هذه المناورات تتميز بتركيز أكبر على التقنيات الحديثة (advanced technologies) وبمشاركة واسعة من القوات الإيرانية في عمليات حقيقية (realistic military operations). كما ستشمل المناورات تدريبات بالقرب من مفاعل نطنز النووي (Natanz Nuclear Facility), أحد المراكز الحيوية لتخصيب اليورانيوم (uranium enrichment) في إيران، بالإضافة إلى أضخم مناورة بحرية في مضيق هرمز (Strait of Hormuz), الذي يعد من أهم الممرات المائية التي يمر عبرها ثلث إمدادات النفط (oil) العالمي.

وتأتي هذه المناورات في وقت حساس مع قرب تنصيب ترامب، الذي أثار عودته إلى السلطة مخاوف في طهران (Tehran), خاصة مع تعهد إدارته الجديدة باستئناف سياسة "أقصى ضغط" (Maximum Pressure) ضد إيران, التي فرضت عقوبات شديدة على طهران في ولايته الأولى. كما أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي (JCPOA) في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات قد زادت من تعقيد الوضع السياسي.

إلى جانب ذلك، تواجه إيران ضغوطًا إضافية في أعقاب سلسلة من الهجمات التي تعرض لها نظامها وحلفاؤه في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الذي شنته حركة حماس (Hamas) على إسرائيل (Israel) في أكتوبر 2023, مما أضعف من حلفائها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني (Lebanese Hezbollah). وفي الوقت الذي أعلن فيه الدبلوماسيون الإيرانيون استعدادهم للتفاوض مع الإدارة الأمريكية الجديدة, يخشى المسؤولون في طهران من أن التصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية واسعة, بما في ذلك احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لضربات من إسرائيل.

ورغم هذه الضغوط, يظهر المسؤولون الإيرانيون صورة قوية. حيث قال الجنرال نائيني: "يحاول العدو تشويه صورة إيران, لكننا مستعدون لأي صراع معقد", مشيرًا إلى الولايات المتحدة (United States) وإسرائيل. وأضاف: "إيران لا تسعى لبدء حرب في المنطقة, لكنها سترد بكل قوة على أي تهديد".

وفي سياق متصل, أشار التقرير إلى أن انهيار النظام السوري (Syrian regime) بقيادة بشار الأسد (Bashar al-Assad) شكل ضربة استراتيجية لإيران, حيث كانت سوريا (Syria) تمثل نقطة عبور أساسية للأسلحة والتمويلات لـ حزب الله والجماعات المسلحة التابعة لإيران في المنطقة, مما عرقل قدرة طهران على الحفاظ على ما يسمى بـ "محور المقاومة" (Axis of Resistance).

وتجدر الإشارة إلى أن إيران تستعد أيضًا لاحتشاد 100,000 من عناصر الباسيج (Basij) في شوارع طهران (Tehran) في مسيرة ضخمة. حيث أكد الجنرال نائيني أن القوات الإيرانية مستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة, مشددًا على أن إيران لن تبدأ حربًا لكنها سترد بحزم على أي تهديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق