نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طفرة في الأسلحة السيبرانية.. هل يصبح قرار الحرب بيد الذكاء الاصطناعي؟ - جورنالك في الثلاثاء 08:33 مساءً اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 08:33 مساءً
يعيش العالم سباقاً متسارعاً في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يبعث القلق من احتمال استخدامها في تعزيز قدرات الأسلحة السيبرانية. وحسب تقرير حديث أصدرته شركة "غولدي لوك" للأمن السيبراني، مدعوم بتحليل من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن البرمجيات الخبيثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تصبح واقعاً خلال العامين المقبلين، ما يفرض تحديات غير مسبوقة على الحكومات والمؤسسات لحماية بنيتها التحتية الحيوية.
تتميز البرمجيات الخبيثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي يُطلق عليها مصطلح "البرمجيات الذكية"، بقدرتها على التحديث والتكيف تلقائياً لتجنب أنظمة الكشف التقليدية، وعلى غرار البرمجية الشهيرة "ستاكسنت"، ستكون قادرة على الانتشار داخل الشبكات واكتشاف أهداف جديدة واختراقها تلقائياً.
وتشمل الأهداف المحتملة لهذه البرمجيات شبكات الطاقة، أنظمة النقل، المؤسسات المالية، وأنظمة الرعاية الصحية، وهذه القطاعات تعد حيوية للأمن الوطني والاقتصادي، ما يجعلها مغرية للخصوم السيبرانيين بحسب تقرير لـ "أكسيوس".
سياق الجيوسياسي
عدم الاستقرار العالمي، يخلق البيئة المناسبة لاستثمار الدول والجماعات الإجرامية في الأسلحة السيبرانية، في ظل نقص العقوبات التي تمنع الدول المارقة وعصابات الجرائم الإلكترونية من تطوير مثل هذه البرمجيات، كما أن سهولة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي تزيد من فرص استغلالها، وفقاً لتحليل "الناتو".
وعلى الرغم من التطورات في أدوات الأمن السيبراني المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يشير الخبراء إلى أن مواجهة الذكاء الاصطناعي بالذكاء الاصطناعي فقط ليست كافية، حيث تحتاج الشركات إلى إعادة تخصيص ميزانياتها لتبني تقنيات أمن سيبراني متقدمة تتماشى مع تطور التهديدات. ومن ضمن التوصيات: الاستثمار في أنظمة الكشف التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطبيق استراتيجيات تقسيم الشبكات (Network Segmentation) لمنع انتشار البرمجيات الخبيثة، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لتطوير قوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في الفضاء السيبراني، مع التركيز على حماية البنية التحتية الحيوية.
يخلص الخبراء إلى أن عدم اتخاذ تدابير استباقية لتطوير أدوات أمن سيبراني قوية وإقرار سياسات دولية صارمة، يجعلنا أمام خطر البرمجيات الخبيثة الذكية التي قد تصبح تهديداً لا يمكن السيطرة عليه، ويبقى السؤال: هل سنستعد قبل فوات الأوان؟
0 تعليق