تستعد دبي لاستضافة النسخة الثالثة من تحدي قادة المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في الفترة من 21 إلى 23 يناير الجاري. تجمع الفعالية المواهب الناشئة وقادة الصناعة والخبراء الأكاديميين لعرض قطاعي الضيافة والسياحة كمسار مهني جذاب ومهيأ للمستقبل للشباب، بمشاركة أكثر من 80 مؤسسة تعليمية ودعم من أبرز الجهات المعنية في القطاع، تسعى الفعالية إلى ترسيخ مكانة المنطقة كمركز عالمي للقيادة المبتكرة والمستدامة في مجال الضيافة.

من خلال بناء مجتمع متكامل لتطوير المواهب والتركيز على الدمج وكسر الحواجز، يسعى التحدي إلى خلق بيئة متعاونة تُتيح للطلاب والمهنيين من جميع الخلفيات فرصاً للتطوير المهني والتواصل. كما يبرز الأدوار المتنوعة في قطاعي الضيافة والسياحة، مما يُسهم في توفير فرص للتدريب العملي والتوظيف والإرشاد المهني، ودعم انخراط الجيل القادم في الصناعة بسهولة.

وتشهد نسخة هذا العام إطلاق النسخة الأولى من تحالف مديري المدارس في 22 يناير، في أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة. يجمع هذا اللقاء بين مديري المدارس وصنّاع السياسات وقادة قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمناقشة كيفية مواءمة التعليم مع متطلبات القوى العاملة العالمية المتطورة، بهدف إعادة تصور دور مدارس الضيافة في إعداد الطلاب لمتطلبات الصناعة، لقيادة المستقبل في بيئة تنافسية وسريعة التغير.

قال هوبيرت أوميلز، مؤسس تحدي قادة المستقبل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وعضو في مجلس الاستشاريين، ومالك مجموعة مجموعة جيم تشينجرز، قائلاً: "يشهد قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نمواً سريعاً، ومن الضروري تطوير قاعدة قوية من المواهب المتنوعة. يوفر التحدي منصة لا مثيل لها لإلهام وتطوير والتواصل مع الجيل القادم من القادة الذين سيشكلون مستقبل صناعتنا".

من بين رعاة الفعالية البارزين، فريزر دونالدسون، نائب رئيس قسم المبيعات الإقليمي والمدير العام لشركة فيجن ليننز، الذي علّق قائلاً: "من خلال التعاون بين الأكاديميين وقادة الصناعة والجهات الحكومية، يُمكننا معالجة التحديات التي تواجه القطاع وابتكار حلول مستدامة لتطوير المواهب وسد فجوات المهارات والإصلاح التعليمي. يتيح هذا النهج التعاوني مستقبلاً أكثر إشراقاً للقطاع في المنطقة".

ترفع النسخة الثالثة من التحدي شعار "المجتمع فوق المنافسة"، مع التركيز على بناء شبكة من الأطراف المعنية الملتزمة بمعالجة التحديات الحرجة التي تواجه القطاع. وأوضحت مارفي رايدر، مديرة تحدي قادة المستقبل في المنطقة، قائلة: "يتجاوز تركيز التحدي على التوجيه التطوير المهني المباشر، إذ يضمن أن تساهم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تطوير قادة مستقبليين مبتكرين ومراعين للبيئة والمجتمع، بما يتماشى مع رؤية المنطقة للنمو المستدام".

يُقام التحدي بدعم من شركاء بارزين، مثل هيلتون، وأكور، ومركز دبي التجاري العالمي، ومجموعة فنادق راديسون، وروتانا، وإعمار للضيافة، وأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة، وجامعة ستندن للعلوم التطبيقية، دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومجموعة جيم تشينجرز. كما يستفيد التحدي من توجيهات مجلس استشاري يضم خبراء من شركاء الفعالية، بالإضافة إلى ممثلين من نيوم، وهيئة جوتنج للسياحة، وشركة الشارقة للموارد البشرية.

عقب الفعالية الإقليمية في دبي، ستُقام النسخ الوطنية للتحدي في شرق أفريقيا يومي 14-15 أبريل، وفي جنوب أفريقيا يومي 5-6 مايو، وفي المغرب يومي 2-3 يونيو 2025. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز تأثير التحدي، من خلال تمكين المشاركين من اكتساب خبرات عملية وبناء شبكات قيمة وتقديم حلول ملموسة للتحديات الرئيسية في القطاع.