المناطق_واس

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة مقتل المدنيين نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بلدة أيطو في قضاء زغرتا، شمال لبنان.

ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث الذي وقع أمس، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا، بينهم 12 امرأة وطفلان، وفقًا للتقارير التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وأوضح المتحدث باسم المكتب جيريمي لورانسفي مؤتمر صحفي بجنيف أن المبنى المستهدف كان سكنيًا ويتألف من أربعة طوابق، مؤكدًا أن هذه الحادثة تثير مخاوف جدية بشأن احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب في النزاعات المسلحة. وطالبت المفوضية بإجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد المسؤوليات.

وفي نيويورك، عبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن قلق عميق إزاء الأثر المتزايد على المدنيين في المناطق المحاذية للخط الأزرق، مع التركيز على الوضع في لبنان. وشدد على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين.

كما أشار دوجاريك إلى الدعم القوي الذي تلقته قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) من مجلس الأمن، موضحًا أنه منذ بداية أكتوبر، تعرضت مباني الأمم المتحدة في لبنان لأكثر من عشرين حادثة نتيجة الأعمال العدائية، مما أدى إلى إصابة خمسة جنود من قوات حفظ السلام.

وأكد أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكًا للقانون الدولي وقد تصل إلى جرائم حرب.

وأضاف دوجاريك أن الأمين العام سيلتقي بممثلي الدول التي تسهم بقوات في اليونيفيل لمناقشة التطورات الأخيرة، مجددًا دعوة الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار كوسيلة وحيدة لضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة من المزيد من المعاناة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط