أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانًا رسميًا مساء اليوم الثلاثاء، رفض فيه بشكل قاطع مخرجات ما أُطلق عليه "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، والذي أعلن عن تشكيله اليوم في عدن بمشاركة عدد من القوى السياسية الداعمة لما يسمى بمشروع اليمن الاتحادي.

وجاء في بيان المجلس الانتقالي:

"إن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يقود تكتلاً سياسياً يهدف إلى تحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته وهويته، يؤكد على استعداده للحوار ومناقشة أي جهود لمواجهة خطر مليشيا الحوثي الإرهابية.

ومع ذلك، فإن المجلس يجدد تأكيده على عدم مشاركته في هذا التكتل، ويُذكّر بوجود حالتين سياسيتين متمايزتين لكل منهما شعب وهوية وتطلعات، تستدعيان عدم التأثير على أي منهما سياسياً."

وشدد البيان على أن المجلس الانتقالي:

• غير ملتزم بأي مخرجات أو نتائج ليس مشاركاً فيها أو غير موافق عليها.
• يؤكد على ضرورة احترام جميع الالتزامات الواردة في اتفاق الرياض والبيان الختامي للمشاورات التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي.
• يحث على الحفاظ على تماسك الشراكة القائمة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المناصفة.

يأتي رفض المجلس الانتقالي الجنوبي لهذا التكتل في ظل التطورات السياسية المتسارعة في الساحة اليمنية، ويعكس عمق الخلافات حول مستقبل البلاد.

ويؤكد هذا الرفض على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بخصوصية القضية الجنوبية وحقه في تقرير مصيره.

من المتوقع أن يؤدي هذا البيان إلى مزيد من التوتر في الساحة السياسية اليمنية، خاصة وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل قوة سياسية مؤثرة في الجنوب.

كما من المتوقع أن يشهد الفترة المقبلة مزيداً من الجدل والنقاش حول مستقبل اليمن ووحدة البلاد.