في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والابتكار، شهدت الخدمات البريدية في الأردن ثورة حقيقية. البريد الأردني، الذي كان يعتبر في الماضي مؤسسة تقليدية، تحول إلى منظمة حديثة تلبي احتياجات المجتمع بفعالية وسرعة. والواقع أن هذا التطور لم يكن بالصدفة، بل نتيجة جهود مستمرة لتحسين القدرات والبنية التحتية والخدمات.

ومن التطورات الرئيسية التي غيرت الكثير في الخدمات التي تقدّمها شركة البريد: تحسين البنية التحتية، حيث تم إنشاء مراكز بريدية حديثة وتحديث المعدات والتقنيات المستخدمة. وتطوير الخدمات، حيث تم إضافة العديد من الخدمات الجديدة مثل خدمة الدفع الإلكتروني وخدمة بطاقات المعونة التي ساهمت في راحة المنتفعين من المعونة الوطنية. بالإضافة إلى بطاقات متعددة العملات التي كانت الأولى من نوعها من ناحية خدماتها وقوتها. والكثير من الخدمات الحكومية والخاصة التي تستطيع إنهاء عملها داخل مكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.

ولا ننسى أيضا أسعار ارسال الشحن الداخلية والخارجية، والتي تعدّ الأفضل، إلى جانب الجودة العالية في تقديم الخدمة. إلى جانب الاعتماد على التقنيات الحديثة في العمل، حيث تم تطبيق الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين كفاءة الخدمات. وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل مناطق نائية لم تكن تصلها الخدمة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق المصالح المتبادلة.

إن التطورات التي تشهدها شركة البريد الأردني أدت إلى رفع كفاءة الخدمات المقدّمة للعملاء، وزيادة الاهتمام الرسمي والشعبي بشركة البريد باعتبارها مؤسسة حكومية رائدة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية، حيث ساهم تحسّن الخدمات البريدية في تعزيز الاقتصاد الأردني.

الحقيقة أن كلّ تلك الجهود والنجاحات جاءت نتيجة جهود جبّارة بذلها رئيس مجلس الإدارة، الذي قاد الاستراتيجية العامة للبريد الأردني، والمدير العام، الذي قاد الفريق التنفيذي لتحقيق الأهداف، والموظفون الذين يخدمون في الميدان ويعملون بجدية وامتنان لتقديم خدمات ممتازة، والفريق الإداري، الذين ساهموا في تطوير السياسات والخطط، والعاملون في القطاعات الفنية، الذين قاموا بتطوير وتحديث البنية التحتية.

لقد وضعت شركة البريد الأردني نفسها كنموذج إلكتروني يحتذى به في مجال الخدمات البريدية، مما يعكس التزام الحكومة الأردنية بتحسين الخدمات وتعزيز الاقتصاد، بانتظار المزيد من التطورات في المستقبل.