نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خسائر مفزعة للتأمين على المنازل جراء حرائق لوس أنجلوس - جورنالك في الجمعة 02:24 مساءً اليوم الجمعة 10 يناير 2025 02:24 مساءً
تتسبب الحرائق المندلعة في لوس أنجلوس في ارتفاع سريع بأقساط التأمين على المنازل حتى في مناطق بعيدة عن الحرائق في الولايات المتحدة، وهو ما أثار قلق أصحاب المنازل وكذلك الهلع بين شركات التأمين من أعباء حرائق محتملة على عائداتهم.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير إلى أن حرائق الغابات والكوارث الطبيعية، رغم وقوعها في أماكن بعيدة مثل لوس أنجلوس، تؤدي إلى زيادة أقساط التأمين على المنازل في مناطق أخرى، مثل فيرمونت وفرجينيا.
تقدر الخسائر المؤمن عليها الناتجة عن حرائق الغابات بـ20 مليار دولار أو أكثر، في حين تسببت الأعاصير مثل «ميلتون» و«هيلين» بخسائر تصل إلى 50 مليار دولار.
في السابق، كانت شركات التأمين ترفع الأقساط في المناطق المتضررة مباشرة. لكن دراسة صادرة عن كلية هارفارد للأعمال تشير إلى أن الشركات تلجأ الآن إلى تحميل العملاء في مناطق بعيدة جزءاً من هذه التكاليف.
إشيتا سين، الأستاذة في كلية هارفارد والباحثة المشاركة في الدراسة، صرحت بأن «التكاليف تنتشر في جميع أنحاء البلاد، ولكن بطريقة غير متساوية، حيث يتحمل بعض الأشخاص تكاليف أعلى بكثير من غيرهم». وأوضحت الدراسة أن الولايات ذات اللوائح التأمينية المرنة، مثل فيرمونت وفرجينيا، تكون أكثر عرضة لارتفاع الأقساط مقارنة بالولايات ذات اللوائح الأكثر صرامة.
تشير البيانات إلى ارتفاع كبير في عدد الكوارث الطبيعية التي تتسبب بخسائر تزيد عن مليار دولار. ففي الثمانينيات، كان المتوسط السنوي لهذه الكوارث 3.3، لكنه ارتفع إلى 13.1 في العقد الأول من القرن الحالي. أما في كاليفورنيا، فارتفع المتوسط السنوي للكوارث من حدث واحد إلى 1.8 بين عامي 2019 و2023.
وبلغ متوسط تكلفة التأمين على المنازل في نوفمبر الماضي حوالي 192 دولاراً شهرياً، مقارنة بـ164 دولاراً في يونيو 2022، وفقاً لمنصة «بانك ريت». في بعض المناطق ذات المخاطر العالية، مثل كاليفورنيا، قد تتجاوز تكلفة التأمين ثلاثة أضعاف المتوسط.
وتسبب ذلك في خروج بعض شركات التأمين من السوق في كاليفورنيا، مما أجبر السكان على اللجوء إلى سياسات بديلة مثل «خطة فير»، التي تُعد الملاذ الأخير للتأمين.
جيف فيشمان، أحد سكان لوس أنجلوس، أشار إلى أن تأمين منزله ارتفع بنسبة 50% خلال السنوات الأخيرة، رغم أن منزله يقع في منطقة بعيدة عن مخاطر الحرائق والفيضانات.
هذه الزيادات في الأقساط تؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعيشون على دخل ثابت، مثل جاكي ليناهان، وهي متقاعدة من ولاية أوريغون. ارتفعت أقساط تأمين منزلها من 882 دولاراً في 2022 إلى 1,300 دولار العام الماضي. تقول جاكي: «أنا أعيش في المدينة ولست محاطة بغابات، لكني أتحمل أعباء حرائق حدثت في أماكن أخرى».
مع استمرار الكوارث الطبيعية في التأثير على تكاليف التأمين، قد يواجه العديد من أصحاب المنازل صعوبة في مواكبة التكاليف المتزايدة، ما يهدد استقرارهم المالي.
0 تعليق