رفض نظام الكابرانات، أمس الخميس، السماح بولوج المؤثر الجزائري "بوعلام نعمان"، الملقب بـ"دوالمين"، إلى التراب الجزائري، وذلك على خلفية إقدام السلطات الفرنسية على ترحيله إلى بلاده بالقوة، عبر رحلة جوية من باريس إلى الجزائر العاصمة.

وارتباطا بالموضوع، أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن "دولامين" جرى ترحيله أمس الخميس من مطار باريس إلى الجزائر، بالقوة، بعدما أبدى مقاومة كبيرة، ورفض صعودة الطائرة، قبل أن يصطدم هذا القرار (الترحيل) برفض السلطات الجزائر استقبال "بوعلام نعمان"، موضحة أن نظام الكابرانات أمر بإغلاق المطار في وجهه، ليتم بعدها إعادته عبر رحلة جديدة إلى باريس، أين وضع مرة أخرى رهن الاعتقال بأحد المراكز الأمنية.

في ذات السياق، أوضحت المصادر ذاتها أن صاحب حملة "قولوا لفرنسا ما راناش مراركة"، عمد إلى تنصيب محام قصد إلغاء قرار ترحيله أمام المحكمة الإدارية، مشيرة إلى أنه قدم نسخة من عقد عمله كعامل نظافة في قاعة رياضية لتبرير بقائه في فرنسا، غير أن وزير الداخلية الفرنسي أمر بتنفيذ قرار الترحيل فورا و تجريده من رخصة الإقامة، رغم رفض سفارة الجزائر لدى فرنسا، منح سلطات الهجرة الفرنسية رخصة للسماح باستقباله في مطار الهواري بومدين.

من جانبه، تفاعل الكاتب والصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير" مع الموضوع، حيث نشر بالمناسبة تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، أكد من خلالها أن "نظام الكابرانات خرق المادة 49 من الدستور، عقب منعه مواطنا جزائريا تم ترحيله من فرنسا من دخول البلاد"، مشيرا إلى أن قرار المنع يتطلب تعليلا من السلطة القضائية"، قبل أن يتساءل قائلا: "أين هي السلطة القضائية التي رفضت دخول عمهم بوعلم الذي كان يدافع على نظام العسكر؟!".

يذكر أن محكمة مدينة مونبلييه كانت حددت يوم 24 فبراير المقبل، موعدا لمحاكمة "دولامين"، وذلك على خلفية اعتقاله بعد ظهوره في مقطع فيديو يحرض ويهدد بتصفية معارضين جزائريين.