لماذا جفت صنابير المياه أثناء مكافحة حرائق كاليفورنيا المميتة؟ - جورنالك في السبت 06:53 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لماذا جفت صنابير المياه أثناء مكافحة حرائق كاليفورنيا المميتة؟ - جورنالك في السبت 06:53 صباحاً اليوم السبت 11 يناير 2025 06:53 صباحاً

في مشهد مفاجئ وسط محاولات إخماد حرائق كاليفورنيا الهائلة، وجد رجال الإطفاء أنفسهم في مواجهة غير متوقعة مع صنابير مياه جافة أو منخفضة الضغط.

هذه المشكلة التي تكررت في مناطق مثل باسيفيك باليساديس وألتادينا كشفت عن نقاط ضعف جوهرية في أنظمة إمدادات المياه، التي أظهرت عدم جاهزيتها للتعامل مع حرائق الغابات واسعة النطاق، وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.

مارتن آدامز، المدير العام السابق لإدارة المياه والطاقة بلوس أنجلوس، أشار إلى أن أنظمة المياه المحلية صُممت لتلبية احتياجات الحرائق المنزلية التقليدية، وليس حرائق الغابات الهائلة.

وقال: "عندما يندلع حريق يغطي مجتمعًا بأكمله، تكون لدينا عشرات وحدات الإطفاء تسحب المياه في وقت واحد، وهو أمر يفوق قدرة النظام".

في باسيفيك باليساديس، اعتمد نظام المياه على خزانات تخزين بسعة ثلاثة ملايين جالون، ولكنها لم تكن كافية عند ارتفاع الطلب أربعة أضعاف المعتاد خلال 15 ساعة متواصلة. ولزيادة الأمر سوءًا، كانت خزانات المياه في بعض المناطق فارغة بسبب أعمال الصيانة.

مع الرياح العاتية التي جعلت من المستحيل استخدام المروحيات لإسقاط المياه، كان على رجال الإطفاء الاعتماد أكثر على صنابير المياه الأرضية، والتي أثبتت محدوديتها. لجأت السلطات إلى إرسال شاحنات صهريجية لتزويد الفرق بالمياه، إلا أن قوة الحرائق وسرعة انتشارها أضافت تعقيدات لوجستية هائلة.

أثار هذا الإخفاق غضب السكان وانتقادات واسعة، حيث وصف البعض الموقف بأنه نتيجة سوء إدارة للبنية التحتية. بدوره، أمر حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بإجراء تحقيق شامل في أسباب انقطاع المياه لضمان عدم تكرار المشكلة في المستقبل.

يرى الخبراء أن تغير المناخ، الذي زاد من تواتر الحرائق واتساع نطاقها، يجعل من الضروري إعادة التفكير في تصميم أنظمة المياه الحضرية.

كاثرين سورينسن، باحثة في سياسات المياه، أكدت أن "أنظمة المياه الحالية ليست مجهزة لمواجهة حرائق الغابات الكبرى"، مشيرة إلى الحاجة لتوسيع تخزين المياه في المناطق المرتفعة، رغم التكلفة الباهظة لهذه التحسينات.

من جانب آخر، أظهرت بعض المناطق مثل كينيلوا، التي استفادت من دروس حرائق سابقة، قدرة على الحفاظ على تدفق المياه رغم الظروف القاسية بفضل تجهيزات طوارئ متطورة.

قال توم ماجيتش، المدير العام لمنطقة ري كينيلوا: "لا يمكن لأي نظام أن يكون مستعدًا بالكامل لمواجهة كارثة بهذا الحجم".

بينما تستمر التحقيقات في أسباب اندلاع الحرائق وطريقة التعامل معها، يتساءل الخبراء: هل ستتمكن المدن من الاستثمار في بنية تحتية قادرة على مواجهة حرائق المستقبل؟ وإذا كانت التكلفة باهظة، فهل سيدفع السكان ثمن الحماية؟

ما حدث في كاليفورنيا ليس مجرد تحدٍ تقني، بل جرس إنذار لمجتمعات تتعامل مع مخاطر طبيعية متزايدة في عالم يتغير مناخيًا بوتيرة أسرع مما تستطيع البنية التحتية مواكبته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام